
( تلك السُّنون )
بالعدل والعزم تُبنى قلعةُ الأمم
وجَذوةُ الخيرِ تَحدوها إلى القمم
(ماكلُّ مايتمنى المرءُ يُدركه)
ليستْ أمانيِّ بل سَعيٌ مع الهمم
لو كنتَ تبلغُ بالأحلام منزلةً
لأكثرَ الناسُ من نومٍ من حُلم
لكنها وثبةٌ للمجد واثقةٌ
تقودُ صاحبَها سيراً على قَدَم
وكم مضى من قُرونِ العزِ شامخةً
تلك السُّنون التي من سالف القِدَم
هذا المؤسسُ كم طافت به غِيرٌ
وكم تلقى من الخَيباتِ والألم ِ
لكنه العزمُ..يَرفو قلبَّ صاحبِه
من كان ذا هدفٍ ماهابَّ من ظُلَمِ
أرضُّ الجزيرةِ قد دانت لحاكمها
بالعلم والسِّيفِ أحياها من العدم
وقامَ بالإرث قومٌ لستَ تُنكرهم
لم يرتضوا لحظةً ما كان من لَمَم
أرضُّ الجزيرة للإسلام رائدةٌ
وقِبلةُ الناسِ من عُربٍ ومن عَجمِ