مقالات وشعر

يوم القهوة العالمي

 

مقال- نايفه العنزي

يقول الشاعر الفلسطيني الراحل “محمود درويش”: أريد رائحة القهوة.. لا أريد غير رائحة القهوة.. ولا أريد من الأيام كلها غير رائحة القهوة!

قد لا يخلو بيت بدون قهوه ولا اجتماع بدون قهوه ولا حتى عزاءٍ بدون قهوه! ان القهوه ثقافه اكثر من كونها سائل يُشرب!

‏عن نفسي لا استطيع أن أعيش في مزاج رائق وعالي حتى اشرب فنجال قهوتي او كوب قهوتي ولا يمر يوم بدون أن أشم رائحة القهوة الزكية التي تدغدغ خلايا المخ🤍، وقيل في القهوه مالم يقل في غيرها ، وسحر القهوه لا يشمل طعمها فحسب ! بل فرائحتها الزكيه واعدادها الممتع وقدرتها على تكيف الراس وتحسين المزاج ، كل هذه المميزات بمكون وواحد فقط!

 

‫”وتشير ‫الدراسة‬ التي نشرتها دورية “جورنال أوف إنفيرونمنتال سيكولوجي” (Journal of Environmental Psychology) إلى أن رائحة القهوة قد تؤدي إلى شحذ بعض وظائف الدماغ، بل قد تجعل الأفراد أكثر قناعةً بأنهم سيؤدون الاختبارات التي يواجهونها بشكل أفضل.‬

‫أخضع الباحثون للتجربة 114 طالبًا، طلبوا منهم الإجابة عن اختبار للجبر مكون من عشرة أسئلة، بحيث تم تقسيم أفراد العينة -الذين أجروا الاختبار في معمل للكمبيوتر- إلى مجموعتين.‬

‫أجرت المجموعة الأولى الاختبار في معمل معبقٍ برائحة القهوة منزوعة الكافيين وغيره من المنبهات، في حين كانت الصالة الأخرى التي أجرت فيها المجموعة الثانية الاختبار خاليةً من أية روائح. وأقر نحو 70.4% من أفراد المجموعة الأولى بأن رائحة القهوة كانت ملحوظة بدرجة كبيرة.‬

‫المفاجأة التي حملتها نتائج الدراسة أن درجات الفريق الأول كانت أفضل -بشكل ملحوظ- من درجات أقرانهم في المجموعة الثانية التي لم يتعرض أفرادها لأية روائح. كما بدا أن شم رائحة القهوة يعزز توقعات الطلاب حول مدى جودة الأداء، وذلك استنادًا إلى إجاباتهم عن الأسئلةالتي طُرحت عليهم في أثناء الاختبار.”‬

‫وبما يخص جذور القهوه واصولها بما ان كانت عربيه ام غربيه وهناك اقوال كثيره حول هذا الموضوع….‬

جذور القهوة‬

‫وللقهوة قصص وحكايات فيما يتعلق بمكان نشأتها وخروجها إلى دائرة “التحضير” و”التحميص”، لكن المؤرخين أجمعوا على أن نشأتهاكانت على يد أحد رعاة الأغنام، الذي لاحظ أن أغنامه تظل متيقظةً مدةً طويلةً من الليل عند تناولها لنبتة حمراء اللون، ودعاه فضوله لتجريبهابنفسه؛ وبالرغم من اختلاف المؤرخين حول جنسية الراعي وما إذا كان يمنيًّا أم إثيوبيًّا، إلا أن الغلبة في النهاية كانت من نصيب إثيوبيا، إذا ذهب غالبية المؤرخين إلى أن مكتشف القهوة كان من رعاة الأغنام بولاية “هرر” التابعة لإقليم “كافا” الإثيوبي، فيما أرجع المؤرخون الفضل إلى أهل اليمن في الخروج بنبتة القهوة إلى دوائر “التحضير” و”التحميص”. ‬

 

ما يعني أن لرائحة القهوة تأثير على الذهن؟

هل اقتنعت أم تراها مجرد صدفة؟ هذا أيضا ما تساءل عنه الباحثون.

بالمناسبة، القبائل الأثيوبية القديمة هم أول من لاحظوا تأثير شجرة البن المحلية في الطاقة والنشاط، وأول الأدلة الموثوقة على شربها كانت”لأسباب روحية” في الأديرة اليمنية الصوفية!، حيث اعتبروها محفزا على “القوة والطاقة”.. ربما “مشروب الطاقة في ذلك الزمان”!.

وفي الختام انا كمدمنه قهوه استطيع ان اقول القهوه سحر كلي على الانسان فهي تسحر العقل وتضفي طابع الاستمتاع والمتعه بالشرب خصوصا لو اضفنا لهذه المتعه قطعه شوكلاته.

سلمى حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى