
الكاتبة /فاطمة محمد مبارك
التغافل سلوك حضاري وحس إنساني نبيل ، وكذلك هو العتاب اللطيف ، نجد فيه محبة وصلة وبقاء حتى لا تضيع حقوق المودة والوصال .
وهنا لابد من التنويه إلى ضرورة حسن اختيار الوقت والمكان والأسلوب المناسب للعتاب .
وهذا يدعونا الى التعرف على فنون لا يمتلكها البعض سواء مع الأهل الأقارب الأصدقاء الجيران زملاء العمل إلى آخره ممن لهم مكانة بقلوبنا.
لذا لابد من الحرص على أن نقدم ذلك العتاب على شكل باقة ورد مغلف بالود والمحبة ولتوضيح ذلك أشارككم بعض قواعد العتاب الراقي ومنها –
١-حسن الظن والتماس الأعذار للأخرين .
٢-استحضار المحاسن والصفات الجميلة وذكر الجوانب الصائبة للطرف الآخر .
٣-التحدث بنرة مناسبة هادئة .
٤-انتقاء الألفاظ الرقيقة الحانية.
٥- مراعاة مشاعر الطرف الآخر حتى لا يشعر أنه فى منطقة اللؤم والتقريع.
٦-التفريق بين مفهوم العتاب واللؤم أو التوبيخ والتنديد و المحاسبة .
٧-الأسلوب المهذب اللطيف والتوازن بين اللين والشدة.
٨-الحرص على أن يكون الأسلوب مابين التصريح أحياناً والتلميح والتعريض أحياناً أخرى .
٩-استفسر عن القصد -عن السبب والعلة حتى تتضح الصورة للطرفين ففي الغالب أغلب المشكلات بسبب مقصود لم يُفهم أو مفهوم لم يُقصد .!
١٠-كثرة العتاب تتلف الأرواح لذا عاتب فقط للأموار الهامة
أخيراً-ضع نصب عينيك أن الآخرين بشر يخطئون
يقول الشاعر /بشار بن برد
إذا كنت في كل الأمور معاتبا
صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
فعش واحدا أو صَل أخاك فإنه
مقارف ذنبا مرة ومجانب