
بقلم د/ أحمد بن محمد ناصر المدير
تحدثنا فيما سبق عن بداية (أدب الطفل) بالمملكة العربية السعودية المتزامن كما ذكرنا مع تاريخ صدور مجلة (الروضة)
وتكلمت بالمقال الثاني عن استخدام التكنولوجيا في أدب الطفل ، وما يتوفر من قنوات متاحة لتقديم أدب الطفل في بلادنا الغالية .
اليوم حديثنا عن بعض معوقات أدب الطفل بالسعودية والتي منها :
قلة الوعي بأهمية أدب الطفل ودوره الملموس في معالجة بعض المشاكل في الميدان التعليمي كتنمية مهارة الكتابة الصحيحة والقراءة السليمة لدى الطلاب بطرق مشوقة جذابة تشد اهتمام الطفل بمايتعلم ذاتيا وتكسبه المهارات المراد تحقيقها بنجاح ولو طبق أدب الطفل لكان حلا لمشكلة عظيمة موجودة بالميدان وهي عدم القدرة على الكتابة الصحيحة للأحرف والقراءة السليمة.. للكلمة والجملة المفيدة – لدى الطلاب والاعتراف بوجود المشكلة هو بداية العلاج.
هناك من لا يحسن رسم الحرف بشكل صحيح ولا يجيد القراءة ناهيك عن التعبير الجامع بين الكتابة والضياغة والإبقاء الحسن ولعل إدخال أدب الطفل واستخدامه في مناهجنا سيثري الميدان التعليمي بما هو نافع لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات مما سيعود أثره على البلاد والعباد ، وهم شباب ورجال وبنات الوطن الغالي بالمستقبل القريب المشرق بإذن الله.
لهذا أرى أن تلتفت وزارة التعليم بالتعاون مع وزارة الثقافة في الاعتناء بأدب الطفل وإدخاله ضمن المناهج التعليمية التربوية لما له من أثر واضح ومؤثر.
وبذلك سيشهد الطلاب لما سيتم عرضه بطرق مشوقة تجذب انتباه الأطفال وتنمي مهاراتهم …..
ومن المعوقات أيضا تكلفة إنتاج الكتب والقصص المرتفعة وهذا يحد من انتشار أدب الطفل ..
كما تواجه المؤسسات العلمية والإعلامية والأفراد من المهتمين( بأدب الطفل) نقصا في تمويل مشاريعهم وبرامجهم في أدب الطفل مما سيكون أكيد له أثر في جودة الإنتاج …
و لعل التركيز في التعليم لدينا هنا بالسعودية على المناهج الدراسية التقليدية فقط وعدم الاهتمام بإدخال أدب الطفل في المناهج رغم أهميته في الميدان التعليمي لما سيكون له من أثر بالغ في حل المشكلات المذكورة سابقا
وإن عدم تدريب منسوبي التعليم بالمدارس على استخدام أدب الطفل في العملية التعليمية العملية واقتصارها على المناهج التقليدية ..
كما أن عدم توفر التكنولوجيا الحديثة ببعض المناطق النائية البعيدة عن الخدمات الكهربائية والأبراج والأسواق والمكتبات أحد معوقات أدب الطفل لدينا بالسعودية مما يؤثر في استخدام التكنولوجيا في أدب الطفل خصوصا المناطق النائية
والمعوقات لا بد لها من حل للاهتمام بأدب الطفل وذلك لما له من أهمية بالعصر الحاضر.
و لعل القنوات متوفرة لتقديمه ومتاحة هنا في وطننا الغالي ؛ لذا لا بد من التعاون بين وزارة التعليم والثقافة بأدب الطفل بتنظيم فعاليات وندوات عن أدب الطفل لزيادة الوعي لدى ولي الأمر والمعلم والطالب والأسرة لزيادة الوعي بأهمية أدب الطفل…
ومن الحلول تدريب المعلمين بوزارة التعليم على استخدام أدب الطفل في مناهجنا الدراسية وتدريبهم تعليميا وتكنولوجيا فبلادنا وفرت الإمكانيات والبرامج الرقمية العالية الجودة حرصا على العناية بطلاب اليوم رجال المستقبل القريب.
ومن ضمن الحلول دعم المهتمين بأدب الطفل من مؤلفين وناشرين ومهتمين .
إن العناية بأدب الطفل وإدخاله في المناهج الدراسية شيء جميل وحل تعليمي رائع صحيح له أثره. فالعلم رغبة أو رهبة.
والاهتمام بأدب الطفل باستخدام المعطيات التكنولوجية الحديثة سيشد ويجذب الطلاب برغبة واشتياق للاطلاع والتعلم .
وللكلام بقية