بقلم / د. آحمد محمد ناصر المدير – السعودية
لعلي بعد عقد الشراكة المجتمعية بين الملتقى العربي للأدباء بالسعودية. والمجلس الاستشاري الأسري السعودي على (رعاية أدب الطفل) بإقامة مسابقات بين الأطفال المبدعين جعلني أرجع للاطلاع المكثف على أدب الطفل بالسعودية وأهم المؤلفات في أدب الطفل وأبرز المؤلفين في أدب الطفل بالسعودية ولهذا سأكتب اليوم عن( أدب الطفل بالسعودية )
ابتدأ أدب الطفل بالسعودية عام(١٩٥٩) بالتزامن مع أول مجلة أصدرت مجلة تهتم بأدب الاطفال مجلة (الروضة ) لصاحبها الأديب السعودي- طاهر زمخشري – يرحمه الله(١) تهتم المجلة(الروضة) بأدب الطفل وقد ساهم في تحريرها عدد من الأدباء السعوديين …
كما ساهم مجموعة من الكتاب والرساميين السعوديين في هذا المجال أدب الطفل مثل : د/هدى العمودي ، والأدبية أ/ثرياء عادل بترجي.
ويعتبر الأديب السعودي طاهر زمخشري من أوئل المؤلفين في أدب الطفل بالسعودية إذ صدرت له العديد من الأعمال الأدبية للأطفال.
مما لاشك فيه أن أدب الطفل ليس وسيلة لترفيه بقدر أنه أداة تعليمية قيمة تسهم في تنمية القراءة والكتابة لدى الأطفال ، ويعزز فيهم حب القراءة والاطلاع ، فالقصص المشوقة تشجع الطفل على القراءة بنهم وشغف للاستمتاع بما يقرأه الطفل
والقراءة تطور لدى الطفل اللغة يتعرف على مفردات جديدة وعبارات لغوية متنوعة مما يسهم في توسيع مفردات الطفل وتحسين مهارته اللغوية.
وكذلك تنمية الخيال كالقصص الخيالية (الفنتازية) تحفز خيال الطفل وتشجيعه على التفكير الإبداعي وهذا جميل جدا .
ويتعلم الطفل من خلال القصص القيم والأخلاق المحمودة الصداقة- التعاون ـالاحترام ، و يساعد الأطفال ويدفعهم لكتابة قصصهم مما يساهم في تعزيز مهارة الكتابة.
كما أن قراءة الأطفال للقصص تعزز لديهم التركيز و الانتباه لفهم الأحداث والأدوار والشخصيات .
إذا فأدب الطفل ليس وسيلة ترفيهية إنما أداة تعليمية تربوية تسهم في تنمية القراءة والكتابة لدى الطفل وتنمي الخيال والتفكير الإبداعي.
ومنذ تأسست هيئة الأدب والنشر والترجمة بالمملكة العربية السعودية عام( ٢٠٢٠) بهدف صناعة المحتوى الأدبي بما في ذلك أدب الأطفال تقدم الهيئة العديد من المبادرات لدعم كتاب أدب الأطفال ، مثل مسابقة (بابا طاهر) التي تشجع الأطفال على الكتابة والتأليف والتميز والإبداع الأدبي
وللكلام بقية.
