ثقافة

أعلن تمردي على سيناريو المسرحية الهزلية

بقلم:عبدالعزيز عطيه العنزي

كفاكِ تلاعبًا بمسرح حياتي. لقد أسدلت الستائر بما يكفي من المشاهد المؤلمة، وآن الأوان لإنهاء هذا الفصل العبثي. لم يعد قلبي دمية تحركينها بخيوط أهوائكِ المتقلبة، ولا روحي أرضًا بورًا تجرفها رياح قراراتكِ العشوائية.
كم مرة سمحتُ لكِ بالدخول إلى عالمي، واثقًا من صدق نواياكِ، لأجدني بعدها مرميًا على قارعة خيبة الأمل، ألملم شظايا أحلامي التي كسرتِها بلا اكتراث؟ كم مرة بنيتُ قصورًا من الوهم بكلماتكِ المعسولة، لتأتي أفعالكِ كزلزال يهدم كل ما شيدته؟
لقد تعبتُ من لعب دور الضحية في هذه المسرحية الهزلية التي تكتبين فصولها كيفما تشائين. تعبتُ من انتظار دور البطولة الذي لن يأتِ أبدًا، بينما أنتِ تتنقلين بين الأدوار وتتقنين فن التلون والتقلب.
لم يعد لدي صبر على تقلبات مزاجكِ، ولا قدرة على فك رموز ألغازكِ. لقد استنزفتِ طاقتي في محاولة فهم ما لا يُفهم، وتبرير ما لا يُبرر. واليوم، أعلن عن تمردي على هذا السيناريو البائس.
سأنتزع خيوطي من بين أصابعكِ، وأعيد ترتيب أوراق حياتي بعيدًا عن تأثيركِ المدمر. سأرمم قلبي المتصدع، وأزرع في روحي بذور الثقة والأمل من جديد.
كفى تلاعبًا. لقد حان وقت الرحيل، ورحيلي ليس هزيمة، بل انتصار لإرادتي وكرامتي. سأغلق هذا الباب خلفي، وأمضي قدمًا نحو فصل جديد، بطله أنا، وستكون فيه السعادة هي العنوان.

مريم المقبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى