محليات

أنهار هوساوي… حين يتحول التراث إلى فن معاصر

 

حوارها : ماهر طلعت

أنهار يوسف هوساوي، فنانة بصرية وباحثة سعودية ولدت بمكة المكرمة، حاصلة درجة الماجستير في الفنون البصرية بجامعة أم القرى، ودبلوم التصميم الجرافيكي ودبلوم اللغة الإنجليزية بجامعة كابريتون في كندا، والرخصة المهنية من هيئة تقويم التعليم والتدريب.

بداية موهبة الفن :

بدأ شغفي بالفن منذ الطفولة، حيث كنت أجد في الرسم وسيلة للتعبير ، تخصصت في الدراسة بمجال التصميم، وأيضاً الجانب السوسيولوجي في الفنون البصرية واخترت الأسلوب التعبيري و التجريدي في أعمالي بين لحظات من التأمل والصمت، وأعتمدت قوة الألوان كأداة لنقل المشاعر والأفكار.

أهم المشاركات :

• ⁠• مشاركتي في “أسبوع فن الرياض” بحي جاكس، بالتعاون مع شركة Moi Aussi Art Gallery الإيطالية وشركة الحرف السعودية، حيث قدمت عملاً يعكس التبادل الثقافي بين المملكة والعالم.

مشاركة مجموعة أعمالي الحنين في أحلام جاليري في الرياض.

وعملي “الاصرار” في المعرض الفني المعاصر في صلالة بعمان انعكاساً لدور المرأة السعودية في صناعة الثقافة.

• اختياري ضمن ١٠٠ فنان صاعد دوليا لعام 2024 في منصة Art Heart Project، وهي مبادرة فنية عالمية تهدف إلى تمثيل القضايا الإنسانية والجمالية من خلال الفن المعاصر.

• استضافتي في إذاعة العربية FM للحديث عن انطلاقة “أسبوع فن الرياض” 2025 ودوره في دعم الفن المحلي وتعزيز المشهد الثقافي.

-مشاركتي في برنامج تدريب أكاديمية MBC في شتاء 2023، في التصوير السينمائي والرحلة الإبداعية.

أهم الجوائز :

أعتز بجائزة برنامج البوصلة بدارة الملك عبدالعزيز ومركز تاريخ البحر الأحمر لمشاركتي في مشروع “مجسم الموجة”، وهو عمل فني معاصر يتقاطع مع تاريخ المملكة ويعكس حضورًا فنيًا يوثق الذاكرة الوطنية برؤية معاصرة.

المركز الثاني في مسابقة بجامعة أم القرى.

جائزة رضوي فن و المركز الأول في مهرجان الزهور بمكة

دور الفن في تعزيز الهوية الثقافية :

الفن هو مرآة تعكس الهوية الثقافية للمجتمع، من خلاله، يمكننا توثيق تراثنا وتاريخنا، والتعبير عن قيمنا ومعتقداتنا. في أعمالي، أسعى إلى إبراز الجوانب الإنسانية والثقافية للمجتمع السعودي، مما يساهم في تعزيز الانتماء والهوية الوطنية.

التجارب الجديدة التي تحاول استكشافها في أعمالك :

ما يشغلني الآن هو اكتشاف ما وراء الشكل والمعنى، والخوض في الفكرة والفلسفة التي تقود إلى تعميق التجربة في العمل الفني، تركيزي ينصب على استعادة الذاكرة الجمعية المحلية، كقوة حاضرة تعيد تشكيل وعينا، في أعمالي المعاصرة الأخيرة، سعيت إلى إبراز المعالم واستدعاء رموز الماضي في سياق بصري معاصر، حيث يتحاور التاريخ مع اللحظة، وتتحول التفاصيل المهملة إلى إشارات نابضة بالهوية، أستمد من التراث الثقافي والتجربة الإنسانية المحلية، وأخوض تجارب جديدة ثرية تستلهم من البيئة، والذاكرة، والمكان، لتقديم فن يحمل معنى وامتدادًا.

الرسالة التي تأمل أن تصل إلى جمهورك من خلال فنك :

رسالتي تنبع من إيماني بدور الفن كأداة للفهم والتأمل واستعادة المعنى، لا أطمح أن يتوقف المتلقي أمام العمل للإعجاب به فقط، بل ليستشعر السياق الذي تشكّل من خلاله، أرغب أن يرى في أعمالي امتدادًا لثقافته، وصدى لتاريخه، ودعوة لحوار داخلي يربط بين الانتماء والجمال والمعرفة.

سلمى حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى