
بقلم / بشائر الحمراني
أنت لست مجرد شخص يحمل إعاقة؛ أنت شهادة حية على أن القوة الحقيقية تنبع من الداخل، من ذلك النور الذي يرفض أن ينطفئ مهما اشتدت العواصف. العالم يحاول أحيانًا أن يضعك في إطار محدود، لكنه ينسى أن روحك أوسع من كل القيود، وأعلى من كل التحديات.
لقد علّمتنا أن الجمال ليس في الكمال الظاهري، بل في القدرة على تحويل الألم إلى أمل، والقيود إلى أجنحة تحلّق في سماء لا تعرف الحدود. أنت تُعيد صياغة معنى الحياة، فتذكرنا أن العجز الحقيقي ليس في الجسد، بل في العقول التي لا ترى أبعد من مظهر الأشياء.
نحن مدينون لك باعتذارٍ كبير؛ لأن العالم لم يكن دائمًا منصفًا معك. لكنه أيضًا مدين لك بشكرٍ عظيم، لأنك كنت المعلم الذي أضاء الطريق نحو فهمٍ أعمق للحياة، وحبٍ أنقى للإنسانية.
ابقَ كما أنت: نورًا يتحدى الظلام، وصوتًا يرتفع فوق صمت القلوب المغلقة. أنت الرسالة التي لا ينساها الزمن، والمعجزة التي تُذكّرنا بأن الإصرار يصنع المستحيل.
من عالمٍ يتعلم منك كل يوم.