ضيف الغد

استشاري : الإنسولين بريء ..وعبارة “ابني وبنتي” كبروا تخالف التعايش السلمي مع ” السكري”

الغد ـ غيداء الغامدي

أكد أستاذ واستشاري غدد الصماء والسكري لدى الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا ، أن عبارة “ابني وبنتي” كبروا تخالف التعايش السلمي مع ” السكري” ، فمهما أجادوا الأطفال المصابين بالسكري النمط الأول استخدام الانسولين أو أجهزة التحكم لابد أن يكونوا موضع اهتمام والديهم مهما كبروا ، فالتعايش السلمي للأطفال في علاج السكري يجب أن يكون تحت متابعة وعناية الوالدين اللذان يجب أن لا يقتصر دورهما على التوجيه بأخذ الانسولين فقط.
وقال إن هناك أطفال مصابون بالنمط الأول لداء السكري ويأخذون العلاج بعقار الانسولين وللأسف يتناولون الغذاء غير الصحي ولا يمارسون الرياضة ومعظم أوقاتهم لا يتحركون فجأة يزداد أوزانهم ويرجعون سبب زيادة الوزن إلى الانسولين ، وانما الحقيقة هي زيادة الوزن بسبب الأكل الغير صحي وقلة الحركة ، وبذلك الانسولين بريء من هذه الاتهامات.
وقال : علاج النوع الأول من داء السكري بهرمون ” الانسولين “يعتبر أشهر الهرمونات والعقار الوحيد لعلاج المصابين بداء السكري النوع الأول ، فالنوع الأول من السكري ينتج عن نقص الإنسولين أو عدم وجوده نهائيا؛ وذلك بسبب اضطراب في الجهاز المناعي، فيقوم بمهاجمة خلايا بيتا، وبالتالي يصبح البنكرياس عاجزًا عن إنتاج الإنسولين بكميات كافية للجسم ، وهناك بعض أهالي المرضى وبالرغم من رغبتهم في علاج وتحسين مستوى نسبة سكر الدم عند أبنائهم إلا أنهم يخافون من استخدام الانسولين خوفًا من حدوث أي مضاعفات لديهم ، وهؤلاء الأهالي يدعون السكر بنسب عالية فترة طويلة ولا يعطون أبنائهم الجرعات الكافية من الانسولين خوفا من علاج الانسولين ، بدلا من أن يخافوا من التأثير الضار لارتفاعات نسبة السكر في الدم ، مما يجعل أطفالهم عرضة للمضاعفات المترتبة لا قدر الله مثل ارتفاع نسبة السكر سواء الحادة مثل الحماض الكيتوني السكري أو المزمنة على فترات طويلة من الزمن ، وهو ما ينعكس سلباً على حياة الشخص.
وحول لماذا يجب السيطرة على داء السكري مضى البروفيسور الأغا قائلاً :
هناك عدة اعتبارات وهي : منع حدوث أعراض المرض مثل كثرة التبول والعطش وفقدان الوزن ، لمنع حدوث المضاعفات الحادة مثل الانخفاض الحاد لسكر الدم أو الارتفاع الحاد لسكر الدم ، لمنع حدوث المضاعفات المزمنة لداء السكري ، وللوصول والمحافظة على الوزن المثالي للجسم للنمو الطبيعي لجسم الطفل ، وايضاً لينعم المصاب بحياة طبيعية دون أي عائق صحي أو نفسي ، بالإضافة إلى تجنب التنويم في المستشفى بسبب مضاعفات السكر الحادة والمزمنة
وحول أهداف الحمية الغذائية لمرضى السكري أوضح استشاري غدد الصماء والسكري:
أهم الأهداف هي الحصول على تغذية متوازنة من جميع العناصر الغذائية ، فالأطفال يحتاجون الى غذاء متوازن يضمن لهم النمو الطبيعي وفي نفس الوقت المحافظة على نسبة السكر في الدم في معدله الطبيعي ، ويجب الحرص على المتابعة مع أخصائية التغذية باستمرار وذلك للمساعدة على اختيار الغذاء المناسب المتوازن ، ويفضل تناول الكربوهيدرات من الخضروات والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان مع التركيز على الأطعمة الأعلى في الألياف ، ويجب على جميع أفراد الأسرة أن يتعاونوا مع طفلهم المصاب بتغيير العادات الغذائية لجميع أفراد الأسرة ، حتى لا يشعر الطفل المصاب بأنة هو الوحيد في معاناته للمرض فيصاب بالإحباط ومن ثم العناد والرفض للحمية الغذائية.
ونصح البروفيسور ” الأغا ” في ختام حديثه
جميع أهالي المرضى بعدم الالتفات إلى أي معلومات تتداول عبر قنوات التواصل الاجتماعي، وضرورة الرجوع إلى الطبيب المعالج ، وعدم اتخاذ أي قرار من تلقاء النفس قد يؤثر على صحة الأبناء ، كذلك بأذن الله منفعة العلاج بعقار الانسولين هو الأساس لذلك لا تحرمون أطفالكم من منافعه بسبب ظنون أو معلومات طبية مغلوطة او معلومات وسائل التواصل الاجتماعي ، ولابد المتابعة الدورية للطبيب المعالج والتحاليل الدورية كي يتحقق بإذن الله المنفعة والابتعاد عن الاعراض الجانبية ، والرجاء بتذليل كل العقبات التي تواجه الأهالي من الحضور للعيادة على سبيل المثال ( والله يا دكتور مشغولين أو نحن من خارج المنطقة أو بعد المسافة أو أي سبب يحول بين متابعة العلاج وفلذة أكبادنا ) .

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى