
جميلة محمد الزحيفي _الجوف
لسنا بصدد الحديث عن الهدف من الاختبارات المركزية،ولا بصدد الحديث عن حالات الاستنفار في كل بيت تقريبا،ولا بصدد الحديث عن تحدي الوقت والجهد والمتابعة والاستيعاب والقلق.
إنما سأتحدث عن الجانب الملهم في هذه الاختبارات،و أتمنى أن نقف مع أنفسنا ونسألها بكل شفافية وصدق ووضوح مايلي:
*لماذا لم تلاحظ بعض الأسر أن أبناءها وبناتها بحاجة إلى تأسيس من الصفر، ومتابعة بشكل مستمر إلا بعد أن جاءت هذه الاختبارات المركزية؟؟!.
*لماذا لم تكن مراجعة الدروس مع بداية الترم أولا بأول؟؟!.
*لماذا لم نعود أبناءنا وبناتنا على تنظيم الوقت وتقديم الأولويات، والأهم فالمهم؟؟!.
*لماذا لم نُشعرهم ولم نشعر معهم بأهمية التحصيل الدراسي والفهم المعرفي من قبل؟؟!.
*لماذا لم نقم بتدريب أبنائنا على نماذج الاختبارات بعد كل مهارة يتعلمها؟!.
*لماذا نحاول جاهدين بأيام قلائل أن نقنع ونضغط على أبنائنا أن ينكبوا على القراءة والمراجعة، ويفهموا ويذاكروا ويحفظوا في وقت قياسي، وهم لم يعتادوا على ذلك؟؟! فشعروا بالإرهاق والتعب، بل وانعكس ذذلك على نفسيتهم واستعدادهم للاختبارات.
أيتها الأسرة الكريمة:
ربما كانت هذه الاختبارات بمثابة التنبيه، لاستدراك ماتبقى من المسيرة التعليمية لأبنائكم، خططوا لتأسيسهم ومتابعتهم وتنظيم وقتهم وإشعارهم بأهمية التحصيل العلمي والدراسي في كل وقت،
هذه الاختبارات المركزية أعطت درسا لايُنسى للطالب المجتهد والمتكاسل،ولأسر هؤلاء الطلاب.