محليات

البروفيسور جمال : عمليات تصحيح الجنس لا ترتبط بسن معين ولكن في الطفولة أفضل

 

غيدا موسى – جدة

أكد خبير عمليات تصحيح الجنس رئيس مركز تحديد وتصحيح الجنس بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور ياسر صالح جمال ، أن عمليات تصحيح الجنس لا ترتبط بسن معين فأكبر المرضى الذين أجريت لهم عمليات التصحيح قارب على الأربعين عاماً وأكثرهم تم تشخيصه عند الولادة وبدأ عمليات التصحيح في سن ثلاثة شهور ، مبينًا أن 90% من الحالات التي تم تصحيحها قد تم تشخيصها عند الولادة وتمت عمليات التصحيح في العاملين الأولين بعد الولادة أما الـ 10% الباقين فقد تم تشخيصهم في مرحلة الطفولة المتأخرة أو بعد البلوغ والأكبر سناً، وهنا أؤكد أن إجراء العمليات في سن الطفولة المبكرة تكون نتائجه أفضل ولا يمر الطفل بالمشاكل النفسية المصاحبة لتصحيح الجنس وأنصح الوالدين الذين يولد لهم طفل بمشكل في جهازه التناسلي أن يلتزموا السرية التامة في التصحيح ولا يعلموا أي قريب بهذا المشكل حتى لا يتعرض الطفل إلى بعض التعليقات التي قد تؤثر عليه نفسياً.

وتابع : المصطلح الصحيح لهذه الحالات هي عمليات تصحيح الجنس أما ما نستند عليه بالنسبة لعمليات تصحيح الجنس فهي نوعين من الركائز الأساسية والثانوية:
الركائز أو المحددات الأساسية وهي الكروموزموات والغدد الجنسية فالشخص يكون ذكرا إذا كان يحمل كروموزوم XY ولديه خصيتين ويكون أنثى إذا كانت كروموزوما تXX ولديه مبيضين أما إذا حدث خلل في الكروموزومات أو الغدد الجنسية كوجود أنسجة مبيض وخصية في نفس الشخص فعندها نلجأ إلى المحددات والركائز الثانوية وتشمل والأجهزة التناسلية الخارجية والداخلية والقدرة على ممارسة العلاقة الحميمة ومستقبل الإنجاب ورغبة الشخص ومشاعره نحو الذكورة والأنوثة ورغبة الوالدين (في حالة الأطفال) وعمر الشخص عند تشخيص الحالة فيتم دراسة هذه المعطيات بشكل دقيق تم يتخذ قرار تحديد الجنس إلى الجنس الأقرب لقدرات ورغبات الشخص بعيداً عن المعاناة المعيشية والنفسية.

وعن الخطوات العلاجية المتبعة في حالات تصحيح الجنس بدءاً من اكتشاف الحاجة إلى التصحيح وصولاً لنهاية العلاج مضى البروفيسور جمال قائلاً : 
هناك الكثير من الإجراءات في معالجة هذه المشكلة ابتداءً من الفحص السريري والتحاليل الهرمونية والوراثية وأنواع التصوير الطبي الصوتي والمقطعي الشعاعي والمغناطيسي والمناظير ودراسة الأنسجة التشخيصية حتى نصل إلى تحديد الجنس الصحيح للمولود أو للشخص الذي يعاني من اختلاط في تحديد جنسه وبعد تحديد الجنس يبدأ العلاج بالهورمونات والجراحات التصحيحية حتى يصل الشخص إلى ما يتناسب وجنسه الحقيقي.

وعن سؤال: هل هناك حالات تم الكشف عنها ولكن رفضت الأسرة فكرة التصحيح الجنسي لها؟ وكيف يتم التعامل مع هذه الحالات أوضح:
نعم هناك بعض الحالات التي رفضت الأسرة التصحيح بدافع تجنب الحرج والبعض الآخر مقاومة لتصحيح جنس طفلهم من الذكورة إلى الأنوثة وكانت مقاومة قوية جداً حتى أن الطفل برغم تشخيصه أنه أنثى منذ ولادته إلا أن الأسرة قاومت وتهربت من التصحيح حتى بلغ الطفل سن الثمان سنوات وبعدها رضخت الأسرة للواقع وقبلت بتصحيح جنس الطفل إلى طفلة.

وأختتم البروفيسور جمال حديثه بقوله:

الشخص الذي يحتاج إلى عملية تصحيح قد يكون مولود وهنا من يكتشف الخلل هو طبيب التوليد ويتم التشاور مع جراح الأطفال وطبيب الغدد الصماء للأطفال وباقي فريق تصحيح الجنس لاتخاذ القرار المناسب ، أما الكبار فبالتأكيد من لديه خلل في أجهزته التناسلية أو بنيته الجسدية فهو سيطلب المساعدة الطبية ولا يمكن لشخص أن يعيش حياة طبيعية دون أن يتلقى العلاج المناسب ، كما اؤكد وأحمد الله إنني لم أصادف أي من مرضاي يطلب العودة إلى الجنس الغير صحيح وهذا يوضح أن عمليات تصحيح الجنس هي انتقال إلى الوضع الصحيح وليست مثل عمليات تغيير الجنس والتي يعاني مرضاها من مشاكل نفسية أكثر لأن المشكلة في الأصل نفسية وليست عضوية جسدية.

سلمى حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى