
سلمى . حسن . متابعات
علقت وسائل الإعلام الإسرائيلية، على ظهور “البقرة الحمراء” التي أثارت جدلا واسعا الفترة الأخيرة بوسائل التواصل الاجتماعي في مصر وسائر العالم العربي.
واعتبر البعض ظهورها مقدمة لتنفيذ المخطط الإسرائيلي لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المقدس المزعوم على أطلاله.
وتعمل الحكومة الإسرائيلية منذ فترة على تمويل مشروع “البقرة الحمراء” الذي يهدف إلى بناء الهيكل اليهودي المزعوم في باحات الحرم القدسي الشريف، حيث يأتي هذا المشروع بتنظيم وإشراف من “معهد بناء الهيكل” الإسرئيلي الذي يستثمر الجهود والأموال الكثيرة للعثور على “البقرة الحمراء” والتي من خلالها سيتم تنفيذ بعض الطقوس الضرورية لبناء وإقامة الهيكل، حيث يأتي ذلك بالتعاون الوثيق مع منظمة “بناء إسرائيل” .
والقصه
“يعتقد اليهود انه فى يوم ما سوف تولد بقرة لونها احمر خالص وعند ظهور هذه البقرة الحمراء يستطيعون بناء الهيكل اى هدم المسجد الاقصى و بناء هيكلهم المزعوم على انقاضه.
فهذه البقرة الحمراء هى البقرة الوحيدة التى من خلالها يستطيعون دخول الهيكل.
فإن وجدوها يذبحوها ثم يحرقوها و يأخذوا رمادها ويقوموا بالتطهر به وبعدها يهدمون المسجد الاقصى بكل جرأة و لا يهمهم شىء.
ففى عقيدتهم ان كل اليهود مصابون (بدنس الموتى) لأن كل من زار المقابر او شارك فى جنازة او مر بقرب شخص متوفى فهو مصاب بهذا الدنس.
ويكون تطهر شعب اسرائيل من هذا الدنس عن طريق ما يسمى بماء الخطيئة.
وهذا الماء هو محلول من رماد بقرة حمراء حيث يتم حرقها بطقوس خاصة حتى تتحول الى رماد يتم كنسه بمكانس معينة و خلطه بالماء الطاهر و يغسل به جسد الشخص لتطهيره و لتطهير موقع الهيكل المزعوم.
وفى عام 2002 اكتشف اليهود بقرة حمراء خالصة فى شمال فلسطين فقاموا بإعداد المذبح المقدس لها و تم تدريب بعض الحاخامات على طريقة الذبح والتطهير والحرق , بل و قاموا بتصميم الهيكل الذى سوف يقومون ببنائه على انقاض الاقصى بعد تدميره.
و لكن مع نمو البقرة وبلوغها وجدوا شعيرات بيضاء فى ذيلها تحولت الى سوداء بمرور الوقت ووجدوا ايضا بقعة صغيرة سوداء تختلف عن لون باقى الجسم
فانتهى الامر امامهم بالفشل لأن البقرة يجب ان تكون حمراء خالصة.”
واشترت الحكومة الإسرائيلية وفق تقرير سابق للقناة 12 بالتلفزيون الإسرائيلي 5 بقرات حمراء من الولايات المتحدة الأمريكية لإزالة المانع الديني الذي يحول دون مشاركة عدد كبير من اليهود في اقتحام المسجد الأقصى في غضون أقل من نصف عام، بما يُمهد لاحقًا لهدم المسجد وتشييد الهيكل المزعوم.
وفي هذا السياق قال “موقع ماكور راشون” الإخباري الإسرائيلي إن الإعلام العبري يضج منذ عدة أيام بظهور البقرة الحمراء في إسرائيل والسعي لتدمير الأقصى، حيث نقل تصريحات للدكتور أيمن الرقب، خبير العلوم السياسية في جامعة القدس، لإحدى وسائل الإعلام العربية قال فيها إن القمة الطارئة التي عقدها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله ورئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن في مدينة العلمين الجديدة المصرية مؤخرا كان الهدف منه، من بين أمور أخرى، تنسيق المواقف بشأن لمواجهة رغبة المتطرفين اليهود في ذبح البقرة الحمراء التي جلبوها من الولايات المتحدة داخل الحوض المقدس وحرقها.
وأوضح الرقب أن هذا الفعل يأتي في إطار “مبادرة اليهود المتطرفين لهدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم، وفق خرافاتهم”.ذ
وأضاف الموقع العبري أن موقع “المركز الفلسطيني للإعلام”، نشر هذا الشهر تقريرا تلفزيونيا إسرائيليا أذيع على قناة الأخبار 12 الإسرائيلية عن البقرة الحمراء، تحت عنوان “أسطورة البقرة الحمراء: كيف تهدد الأقصى؟”، وأوضح مراسل الموقع الفلسطيني أن المقال في الأخبار 12 “ركز على الأبقار الخمس التي جلبتها جماعات الهيكل، ومدى الاعتماد عليها لفرض واقع جديد على المسجد الأقصى”، وشرح الموقع حركات المعبد التي أكد أنها “واجهة الحركة الصهيونية الدينية”.
وأوضح الموقع الفلسطيني أن الصهيونية الدينية كانت هامشية خلال “تأسيس الحركة الصهيونية وتأسيس الكيان السياسي”، لكن هذا التيار “يتوسع اليوم ويتحول إلى الطليعة التي تناضل من أجل الاستيطان في الضفة الغربية”.
ويشير الموقع إلى أن غياب البقرة الحمراء حتى الآن أدى إلى أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لم يقتحم الأقصى أبدا، حيث تعتقد جماعات الهيكل أن إجراء هذا الحفل المعقد سيكسر عزلتهم، ويجعل جمهورهم يشاركون بشكل فاعل في اقتحام المسجد الأقصى.
وطرح الموقع الفلسطيني سؤالا حول ماذا سيحدث لو نجحت محاولة الجماعات اليهودية في الحصول على البقرة الحمراء، وأجاب: “وقع الكثير في وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية في عدم الدقة والمبالغة، فعلى سبيل المثال، فإن ذبح إحدى البقرات الخمس المستوردة تعني بالضرورة بناء الهيكل، وذبح بقرة حمراء يعني زيادة في أعداد المهاجمين للمسجد الأقصى، ولكن هذا لا يعني بالضرورة بناء الهيكل.
المصدر: الإعلام الإسرائيلي