
كتبها/راشد بن محمد الفعيم
تبرع ولي العهد السعودي بمبلغ وقدره مليار ريال من حسابه الخاص، على نفقته الشخصية، لمؤسسة الأساكن التنموية بهدف دعم تمليك الإسكان للمستفيدين والأسر المستحقة. ووجّه -حفظه الله ورعاه-
بتسليم الوحدات خلال ١٢ شهرًا، وأن يتم التنفيذ على يد شركات وطنية، مع رفع تقارير شهرية عن سير العمل في التمليك.
لا شك أن هذا التبرع السخي من ولي العهد -حفظه الله- يعد من أعظم صور الكرم وأجلِّ القربات.
وهو يدل دلالة واضحة على محبة ولي العهد للفقراء والمحتاجين، وهذا التبرع يدل على أن ولي العهد يسعى لفك كربة المحتاجين من أبناء الشعب السعودي.
ونسأل الله عز وجل أن تتوالى مثل هذه التبرعات والمبادرات التي تدخل السرور والسعادة على المجتمع.
إن مثل هذه التبرعات تزيد من لحمة المجتمع بين الحاكم والمحكوم، وتعزز الألفة والمحبة، وهذا التبرع يعد شوكة في حلوق المعارضين الذين يسعون بكل ما أوتوا من قوة لإحداث فجوة بين الراعي والرعية، وبين الحاكم والمحكوم، وبين الأسرة المالكة -حفظها الله- والشعب السعودي النبيل.
ولا يُستغرب هذا التبرع الكبير من ولي العهد، أمير الشباب، فهو يعيش بيننا ولا يخفى عليه ما يواجهه الشباب في مملكتنا الغالية من صعوبات وتحديات من أجل حصول الأسرة السعودية متوسطة الدخل على سكن.
نسأل الله عز وجل أن يجعل هذا التبرع في ميزان حسناته، وأن يخلف عليه خيرًا، ويخلف عليه أكثر مما أنفق.
ونسأل الله عز وجل أن يكون هذا التبرع من السنن الحسنة، يقتدي بها الأثرياء والتجار ورجال الأعمال، لتخفيف الأسعار على أبناء هذا الوطن الغالي.
قال النبي ﷺ في الحديث الصحيح:
“المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا” وشبك بين أصابعه.
وقال ﷺ: “من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته”.
وقال ﷺ: “والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”.
ونسأل الله عز وجل أن يحفظ البلاد والعباد من الفتن ما ظهر منها وما بطن.