
الدمام – الدمام
أكد الدكتور إبراهيم النعيمي، الرئيس التنفيذي لجمعية معمار، خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها الجمعية، في ملتقى معمار الاول الذي نظمته الجمعية برعاية امير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف ، أن مستقبل الإسكان التنموي لا يقتصر فقط على توفير المأوى، بل يجب أن يكون أداة فاعلة في التنمية المجتمعية ووسيلة لخلق فرص عمل ترفع من مستوى حياة مستفيدي هذا النوع من الإسكان. وشدد على ضرورة تطوير التشريعات العقارية بما يخدم القطاع الإسكاني ويعزز من فعاليته واستدامته.
وشهدت الجلسة الحوارية ثلاث جلسات متخصصة حيث تناولت الجلسة الأولى مفهوم الإسكان التنموي وعوامل نجاحه، حيث أجمع المتحدثون على ضرورة دمج مستفيدي الإسكان التنموي مع باقي شرائح المجتمع، والابتعاد عن فكرة إنشاء مجمعات مغلقة خاصة بهذه الفئة، لما لذلك من أثر اجتماعي واقتصادي إيجابي.
اما الجلسة الثانية استعرض فيها المتحدثون تجارب رائدة لجمعيات عاملة في مجال الإسكان التنموي، وخلصوا إلى أهمية تبني الدراسات والأبحاث وتفعيلها، ودراسة الاحتياجات التنموية للمستفيدين، وتطوير برامج ومشاريع ترفع من كفاءتهم وتحسن أوضاعهم الاجتماعية والمعيشية. كما تم التأكيد على أهمية تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمل الجمعيات لتطوير خدماتها وتحقيق أثر أوسع.
وركزت الجلسة الثالثة على الحلول والتشريعات المستقبلية للإسكان التنموي، حيث دعا المشاركون إلى تبني سياسات توازن السوق العقاري، وتعزيز دور الجمعيات التعاونية في القطاع، مع التأكيد على أهمية الابتكار الاجتماعي لصنع نماذج مبتكرة تسهم في حل تحديات الإسكان التنموي.
وأكد الدكتور النعيمي في ختام الجلسة على التزام جمعية معمار بدورها في دعم مسيرة الإسكان التنموي وتبني المبادرات التي تحقق التكامل بين البُعد الاجتماعي والتنموي لهذا القطاع الحيوي.