مقالات وشعر

الفرصة لا تنتظر والتأخير لا يُغتفر

الإعلامي : معلا السلمي

الفرصة لا تطرق الباب مرتين بل قد تأتي مرة واحدة في وقت غير متوقع ولا تمنحك وقتًا كافيًا للتفكير الطويل. هنا يبرز الفارق بين شخص مستعد يتحرك فورًا وآخر يتردد حتى تضيع الفرصة.
وقد تأتي الفرصة على هيئة موعد مقابلة أو حتى لقاء عابر. ومن لا يلتزم بالموعد قد يخسر الفرصة دون أن يشعر مهما كانت كفاءته.
ولكي نغتنم الفرص ونلتزم بالمواعيد لابد من الاستعداد الدائم وتدريب النفس على أن تكون جاهزة لأي فرصة قد تظهر فجأة. فلا نجعل الظروف أو المزاج تتحكم في يومنا. كما ينبغي أن نعامل وقتنا ووقت الآخرين بتقدير حقيقي لأنه مورد لا يمكن تعويضه.
في عالم لا يرحم البطيئين ولا يلتفت إلى المترددين تصبح السرعة في اتخاذ القرار مع الحكمة صفات لا غنى عنها الفرص لا تنتظر أحدًا والمواعيد التي تُفوّت قد لا تتكرر ومن يعتاد التآخير يفقد الكثير دون أن يدرك.
التقدير الحقيقي للوقت هو التقدير الحقيقي للحياة. وعندما يدرك الإنسان أن كل دقيقة تحمل احتمالًا لفرصة جديدة سيتعامل مع يومه بعقلية مختلفة مليئة بالتركيز والوعي والاستعداد.
اغتنام الفرص والالتزام بالمواعيد ليسا سلوكًا عابرًا بل نمط حياة يُبنى بالتدريب والمثابرة ويثمر الثقه في النفس.

 

مريم المقبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى