مقالات وشعر

الفطائر وألهة التطبيل

الكاتب : عبدالله العطيش
الفطائر والمعجنات والحلويات لا يأكلها إلا ألهة التطبيل ، الذين وضعوا غمامة على أعين شيخ الفطائر ، ينقلون الصورة عكس ما يراها الجميع ؛ كي تكبر بطونهم حتى أصبحوا لا يروا أرجلهم من كبر بطونهم .
أما شيخ الفطائر مشغول بكل الأوقات ولا يشغله أحدا لأن فطيرة البيتزا تنقل له الأحداث .

جاءت امرأة تناشد شيخ الفطائر للوقوف بجوارها ، وحينما عجزت عن مقابلته قامت بالصراخ فسمعها شيخ الفطائر وحين سأل عن مصدر الصوت ، قالت آلهة التطبيل لا تقلق فهي تصرخ من السعادة، فقد جاءت إلى هنا وتم تلبية حاجاتها فابتسم شيخ الفطائر وانصرف.

ومرة أخرى خرج علينا فطير من اللحم يحكي إنجازات شيخ الفطائر ، حيث قال إنه قد اشترك في مسابقة لصيد البط واصطاد ٤٠٠ بطة في ربع ساعة فقط بينما الآخرون اصطادوا بطة واحدة . أهذا يعقل.
وهناك نوعية أخرى من الناس هم المغلوبين على أمرهم يتمنون أن يتذوقوا الفطائر ، هؤلاء هم المحرمون من تنفيذ طلبتهم كالمرأة التي كانت تصرخ.

الخلاصة إننا لا نريد طبولا ولكن نريد إنصافاً لما يجرى فوق أرض الواقع ، فالمنافق عادة لا يهمه وطن ولا مواطن تهمه مصلحته فقط .

المطبلون.. يصفقون يرقصون.. يقولون ما لا يفعلون، هم مجرد ناعقون.

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى