ثقافة

الكاتب -الشتاء الأخير- :سلوى حجر.. فنانة من طراز الواقع

الكاتب / الشتاء الأخير

حينما تجد إنسان يسعي لجعل فنه الراقي مرآه تعكس تحضر بلاده ويحمل إرث ذاك البلد تعلم جيدا إن هذا الفنان سيصبح يوما منارة الفن الكل يحاول يستظل بظل ابداعه.
والرائعة العالمية سلوى حجر أصبحت اليوم قبلة الفنانين ومن يرغب أن يبحر في عالم الفن التشكيلي ومساره الحقيقي
دعوني أعلنها صراحة وأنا اتابع لوحاتها أغوص في عالم الدهشة وتلك التفاصيل الدقيقة في لوحات البحر حركة الموج والزبد المتراكم عند الشاطئ الذي تغازله بريشتها مع رماله الناعمة البيضاء دقة متناهية في سناريو اللوحة وعند السير بين واحات الأشجار والظل المنعكس بين الأوراق وحركة الشمس وكأنك تعيش في ريف داخلية عُمان وتلك اللوحة التي حاكت فيها أزكي ومنظر النخيل والبيت الأثري تطل منه رائحة الأجداد وعبق التاريخ ما عساني أقول ولوحة أخرى جسدت فيها الشتاء وكأنها نقلت ثلج الهملايا لتنثره على لوحتها دقة متناهية في الرسم تجعلك تسافر لعالم خيالها تسرق لب فكرك قبل نظرك وأتذكر جيدا اللوحة الفائزة في المسابقة حين شاهدتها أول مرة بتاريخ 31/3/2021 كتبت فيها أقول..

ملح الريحان
كم ناحت على شـطآنك
يا بحر ..أحزان
وكم قست قلوبا بدروبك
وحطمت أوطان
وتعطرت القصيدة منك
ونامت بلا عنوان
وتنفست أرواحا بجنونك
قائلةً أنا إنسان
واحتقنت دموعا بروحك
بموج الشطآن
وأزهر في بوح رزقتك
زهر الريحان
تزهر بين آهات ملوحتك
تحترق النيران
وأنت يا بحرُ تبتلع زوارك
لا تهاب العيدان
من شدة روعتها جعلت قلمي يبحر في عالمها وها هي اليوم ذات اللوحة تبحر في عالم الإبداع العربي العالمي لتفوز بجائزة المبدعين العرب على مستوى عالم … ترى أين ستبحر في الغد؟ أو أية لوحة أخرى سيكون لها الاهتمام العالمي !
سؤال: قد يجيبه المستقبل يوما

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى