
وليد المرزوقي
المغرد السعودي هو شخص يستخدم موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” للتعبير عن آرائه ومشاركة الأخبار والأحداث المهمة في المملكة العربية السعودية ودول الخليج بشكل عام. وتعد التواصل الاجتماعي من الوسائل الحديثة التي تمكن الأفراد من التعبير عن أرائهم والتعرف على آراء الآخرين.
وتشكل الشخصيات السعودية على تويتر جزءًا من الثقافة السعودية، حيث يشاركون أخبارهم وأفكارهم واهتماماتهم بالعالم. وأثناء السنوات الأخيرة، أصبح المغرد السعودي جنديًا للدفاع عن بلده ضد الهجمات الإرهابية والتهديدات التي تستهدف الدول الخليجية عامة.
في بداية الأمر، قد يكون التغريد بشأن الأحداث الحالية والاحتجاجات في الشوارع طفيف الأثر، ولكن بمرور الوقت، أصبح المغرد السعودي وسيلة فعالة للإعلام والتحليل والتعبير عن آرائهم بشأن مختلف القضايا. وتتميز التغريدات المنشورة بواقعية وحقيقة وعدم إخفاء الحقيقة عما يجري في المملكة.
حيث ينشر المغرد السعودي المعلومات الرئيسية للاستماع وتحليل التغييرات الرئيسية والتغييرات في وضع المملكة ومحاولة إضفاء الشفافية والشروح. ومن المهم أن يعمل المغرد السعودي على الإفراج عن المعلومات في الكثير من الأوقات، لأن الناس يحتاجون إلى معرفة أراءه حول الأحداث التي يراها.
كما أنه يحاول بشكل ملحوظ الرد على المعلومات غير الصحيحة والأكاذيب التي تحاول بعض الأطراف نشرها والتي تتعلق بالمملكة وتعزز الشائعات على الشبكة العنكبوتية. وبصرف النظر عن الهدف الأساسي للمغرد السعودي، فإنه يمكن أن يسخر نشاطه في تويتر لجعل الأشخاص يدركون أن المملكة هي بلد السلام والاستقرار والتحضر، وليس بلد الفوضى والعنف.
ويمكننا طرح بعض الأمثلة على دور المغرد السعودي في الدفاع عن بلده ودول الخليج، ومنها:
1- نشر الوعي بعدد من القضايا المختلفة، السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفنية، من خلال حساباته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي.
2- الرد على الأشاعات والأكاذيب التي يتم نشرها، والتأكد من صحة المعلومات ونشرها بصورة دقيقة وموثوقة.
3- التفاعل مع الحدث الجاري، وتغطيته على مدار الساعة، حتى يتمكن المتابعين من الحصول على كل الأخبار الحديثة عن الأحداث التي تجري في دولة الإمارات العربية المتحدة وباقي دول الخليج.
4- دعم مبادرات الحوار والتفاهم بين مختلف الأطياف الاجتماعية والثقافية والفكرية، وذلك ببث برامج توعوية وتثقيفية وإعلامية.
5- الرد على أي محاولات للنيل من الدول الخليجية بمختلف الطرق، سواء كان ذلك من خلال الأشاعات أو الحملات الإعلامية أو غيرها.
وبهذا فإن المغرد السعودي أصبح جندياً مخلصاً لوطنه والخليج، ونحن بأمس الحاجة إلى دور مثل هؤلاء المغردين المخلصين، لتعزيز مفهوم الوطنية والانتماء لدى المجتمع، وحماية سمعة وأمن واستقرار الدول المجاورة لنا.