أخبار صحفية

المملكة تسبق أهدافها وتخطو بثبات نحو المستقبل لتحقيق رؤية 2030 

 

نجلاء المرزوق – الرياض

بعد تسع سنوات من انطلاقتها، تواصل رؤية السعودية 2030 تقديم نموذج تنموي متكامل يتجاوز الحدود التقليدية للتطوير. فالمملكة، التي وضعت لنفسها أهدافًا طموحة على مدى 15 عامًا، استطاعت اليوم تجاوز عدد من تلك الأهداف قبل موعدها، وهو ما أكده التقرير السنوي لعام 2024 الذي جاء مليئًا بالأرقام اللافتة والنجاحات المتحققة على أرض الواقع.

لم يعد الاقتصاد السعودي رهينًا لتقلبات أسعار النفط. فبحسب التقرير، سجل الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي نموًا بنسبة 43%، لتتجاوز مساهمته 51% من الاقتصاد الوطني. هذا التحول لم يكن عابرًا، بل جاء نتيجة استراتيجيات واضحة قادتها صناديق استثمارية سيادية، على رأسها صندوق الاستثمارات العامة الذي بلغت أصوله 3.53 تريليون ريال.

اللافت أيضًا أن المملكة نجحت في جذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 77.6 مليار ريال، وسط بيئة تشريعية محفزة وثقة عالمية متزايدة. في المقابل، ساهم القطاع الخاص بنسبة 47% من الناتج المحلي، مولدًا نحو 7.86 مليون وظيفة، ما يؤكد دوره المحوري في الاقتصاد الجديد.

على صعيد التنمية الاجتماعية، أثبتت المملكة أنها جادة في تمكين الإنسان. فقد تراجع معدل البطالة إلى 7%، وهو الهدف الذي كان يُفترض تحقيقه في 2030، لكن تم بلوغه في 2024، وهو مؤشر نجاح لا لبس فيه.

أما نسبة تملك المواطنين للمساكن فقد بلغت 65.4%، في حين ارتفع متوسط العمر المتوقع إلى 78.8 سنة، مما يعكس تحسنًا في جودة الحياة والخدمات الصحية. وتجاوز عدد المتطوعين 1.2 مليون متطوع، ما يعكس وعيًا اجتماعيًا وتفاعلًا مدنيًا متزايدًا.

لم تعد المملكة وجهة دينية فقط، بل تحوّلت إلى مقصد ثقافي عالمي. حيث استقبلت في 2024 أكثر من 16.92 مليون معتمر، وسجلت 8 مواقع سعودية في قائمة التراث العالمي لدى اليونسكو، في خطوة تؤكد الاعتراف العالمي بالمخزون التاريخي والثقافي للمملكة.

وفي الوقت الذي تواصل فيه المملكة بناء مدن المستقبل، لم تغفل عن التزاماتها البيئية. فقد حققت مبادرة “السعودية الخضراء” تقدمًا كبيرًا في مشاريع الطاقة المتجددة، إلى جانب تحسين لافت في مؤشرات الأمن الغذائي، بفضل الاستثمارات النوعية والمبادرات الزراعية.

المستقبل: تسريع وتيرة التنفيذ والرهان على الذكاء الاصطناعي

ومع اقتراب المرحلة الثالثة من الرؤية (2026 – 2030)، تتحول الأولويات نحو التحول الرقمي وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية، مع استمرار تنفيذ 10 برامج رئيسية و13 استراتيجية قطاعية، تشمل الصناعة، التعدين، والسياحة، والتعليم.

وما بين بداية طموحة وواقع يفوق التوقعات، تثبت رؤية السعودية 2030 أنها ليست مجرد وثيقة أو شعارات، بل مسار فعلي لتغيير شامل، تقوده المملكة بثقة، وفق نهج علمي، وبتكامل بين القيادة والمجتمع.

أبرز الأرقام:

– نمو الناتج المحلي غير النفطي +43%

– الاستثمار الأجنبي المباشر: 77.6 مليار ريال

– مساهمة القطاع الخاص: 47%

– معدل البطالة: 7%

– عدد المتطوعين: 1.2 مليون

– عدد المعتمرين: 16.92 مليون

– مواقع اليونسكو: 8 مواقع

سلمى حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى