أخبار صحفية

المنظار الوظيفي ينقذ مواطنة أربعينية من فقدان البصر بالعين اليمنى إثر التهاب فطري نادر بمدينة الملك عبدالله الطبية

 

صالح الضواط – مكة المكرمة

بفضل من الله- نجح فريق طبي بمركز صحة الرأس والعمق وقاع الجمجمة بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة – عضو تجمع مكة المكرمة الصحي – في إنقاذ مواطنة سعودية في الأربعين من عمرها من فقدان البصر بعينها اليمنى، بعد إصابتها بحالة نادرة من التهاب فطري تحسسي أثّر بشكل مباشر على أعصاب العين.

وأوضح تجمع مكة المكرمة الصحي، أن المريضة كانت قد نُقلت إلى المدينة الطبية وهي تعاني من صداع حاد استمر لأكثر من عشرة أيام، ترافق مع تصلب في حركة العين اليمنى وضعف شديد في الرؤية، ما استدعى تدخلاً طبياً عاجلاً. وبعد إجراء الفحوصات الطبية المتقدمة، شملت الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، تم تشخيص حالتها من قبل فريق جراحة الجيوب الأنفية وقاع الجمجمة بمركز صحة الرأس والعنق على أنها مصابة بالتهاب فطري تحسسي نادر.

وأضاف، بأن الفريق الطبي بقيادة الدكتور عمر أبو سليمان – استشاري جراحة الجيوب الأنفية وقاع الجمجمة – وبالتعاون مع فريقي جراحة العيون وطب الأعصاب، تبيّن أن الفطريات تسببت في ضغط مباشر على العصب القحفي الثالث والرابع نتيجة اختلافات تشريحية نادرة لدى المريضة، ما أدى إلى انحصار العصب وتأثر وظائفه.

وبين التجمع الصحي، المريضة خضعت لعملية دقيقة بالمنظار الوظيفي للأنف والجيوب الأنفية، جرى خلالها تنظيف الفطريات وتخفيف الضغط عن الأعصاب باستخدام جهاز الملاحة الجراحي، الذي مكّن الفريق الطبي من تحديد وإزالة جميع البؤر الفطرية بدقة دون التأثير على الأنسجة الحيوية المحيطة بقاع الجمجمة وأعصاب العين.

وأشار إلى، جهود فريق التخدير المحوري في ضمان الاستقرار الحيوي للمريضة طيلة العملية، إلى جانب الكفاءة العالية التي أظهرها فريق التمريض في التجهيز المسبق والدعم خلال مراحل الجراحة والرعاية اللاحقة، ما ساهم في تعزيز فرص التعافي السريع للمريضة.

وقد تكللت العملية بالنجاح التام، حيث استعادت المريضة تدريجيًا وظائف أعصاب العين خلال ستة أسابيع، وسط متابعة طبية دقيقة لضمان الشفاء التام.

الجدير بالذكر، أن هذا النجاح يأتي ضمن مساعي مدينة الملك عبدالله الطبية المستمرة لتقديم رعاية تخصصية متقدمة لحالات نادرة ومعقدة، معتمدة على كوادرها المؤهلة وأحدث ما توصلت إليه التقنية الطبية العالمية.

سلمى حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى