أكد المستشار الاجتماعي والصحي الأستاذ طلال محمد الناشري ، أن توجيه سمو ولي العهد بضرورة الاهتمام بقيم التعليم وتعزيز انتماء الطلاب الوطني، وذلك بإلزام وزارة التعليم السعودية، طلاب المدارس الثانوية الحكومية والأهلية بالتقيد بالزي الوطني “الثوب والغترة أو الشماغ”، بالنسبة للسعوديين، والتقيد بارتداء الثوب بالنسبة لغير السعوديين، ويستثنى من ذلك طلاب المدارس الأجنبية لفتة وطنية مهمة لترسيخ الانتماء وغرس المبادئ والقيم وتقوية الروابط الاجتماعية بين الطلاب، بجانب خلق بيئة مدرسية أكثر انضباطًا وتركيزًا على القيم التعليمية ، وتعزيز المسؤولية والانضباط الذاتي، مما ينعكس إيجابيًا على سلوك الطلاب داخل المدرسة وخارجها ، بإلاضافة إلى تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم وجعلهم أكثر اعتزازًا بهويتهم.
وقال إن التزام الطلبة بالزي الوطني يشكل أيضا وسيلة مهمة في بناء شخصية الطالب المستقلة ولا سيما أنه في مرحلة تعليمية مهمة من حياته وهي المرحلة ( الثانوية ) ، والتي تمهد له الطريق للدخول في الجامعة والتخصص الذي يرغبه أو أي مسار تعليمي آخر يحدده ، إذ يعتاد الطالب في هذه المرحلة المهمة على التقيد بالنظام واحترام التعليمات، وهو ما سينعكس إيجابيًا على حياته التعلمية أو المهنية مستقبلاً.
وتابع “الناشري ” : من الأبعاد الاجتماعية المهمة للتوجيه الكريم باعتماد الزي الوطني السعودي في المدارس توثيق ارتباط أبنائنا بوطنهم وتاريخهم وثقافتهم وهويتهم والقيم السعودية الأصيلة ، امتدادًا للنهج المعمول به في المبادرات التي تطلقها بلادنا الغالية في جانب ترسيخ الهوية الوطنية كجزء أصيل ضمن مستهدفات تحقيق رؤية السعودية 2030.
وأضاف : إيجابيات القرار لن تتوقف على جيل اليوم فحسب بل ستمتد إلى الأجيال القادمة والتي تليها ، وهو ما يسهم في بناء جيل أكثر ارتباطًا بقيمه وتراثه وتاريخه وهويته الثقافية والاجتماعية ، وأيضًا تنشئة أجيال تدرك أهمية هويتها الوطنية وتعي مسؤوليتها في الحفاظ عليها مستقبلاً ، فالزي الوطني ليس مجرد لباس يرتديه الفرد ، بل هو رمز ثقافي يعكس القيم والتقاليد السعودية.
وختم”الناشري” حديثه بقوله:
إن الشعور بالانتماء والفخر بوطننا الغالي والعظيم أكبر من أن يوصف ، فالزي السعودي فخر لنا جميعًا فهو يعزز الشعور بالوحدة و التضامن والتكافل بين أفراد المجتمع الواحد ، وتجسيد للهوية والثقافة والقيم الراسخة في المجتمع السعودي ، كما يمثل وجهاً مشرقاً للثقافة السعودية على الساحة العالمية.
