
بقلم الأستاذة: اميرة باسيم
يقال: في بعض الأحيان يكون اكثر ما تخشى فعله هو الشيء الحقيقي الذي سيحررك
لذلك يختبئ داخلنا دائما شيء من الخوف ، ربما كبر معك من الصغر دون ان تشعر
عندما كانت جداتنا تحكي لنا قصص قبل النوم المرعبة التي تجعلنا ننام سريعا ،
لم تكن قصص السندريلا والاميرات والشاطر حسن أيضا مبهجة لكنها اقل رعبا ،
لكنها تترك بصمة فضول طفولي لا ينتهي،
كبرنا ونحن نخاف الظلام ، نخاف الأبواب المغلقة، نفتش الخزائن المغلقة وتحت الاسرة ،نهاب الطرق وحدنا،
كبرنا نعلم وندرك ان خلف الغير معلوم الذي لا نبصره بسبب عتمته مخيف،
لكننا حتما نعتاد الطمأنينة عندما نطمئن وما الذي يجعلنا نطمئن؟
( الله) وحده يسكننا سنطمئن،
كتاب الوحش الذي يسكنك لمس داخلك اشكال متعددة من الخوف ،
عند قراته ستدرك الزوايا والمحطات التي يجب ان تقف عندها وتضيئ شعله التغيير
لتتخطى وتروض ذلك الوحش،
الوحش في الكتاب هو الخوف الذي تضخمه حتى يصبح اكبر منك ويسيطر عليك ويشل حركتك وحياتك،
يجعلك غير قادر على المضي او اتخاذ القرار الصحيح او حتى ان توقف ذلك الخوف بكل قوة،
تناول الكتاب خمس مخاوف مهمة ،
حكت المترجمة قصة يارا التي تعيش مع زوج يسئ معاملتها وخوفها من اتخاذ خطوة تغير وقرار يخرجها من العلاقة السامة التي تعيشها تستمر رحلتها في البحث عن قوتها الداخلية التي تمنحها الشجاعة لتستطيع التغير والتوقف،
تناولت المترجمة ايضا أبواب الخوف التالية :-
الخوف من النجاح ، الخوف من المستقبل، الخوف من المجهول، الخوف الرفض، الخوف من الفشل، مجموعة من المقالات تجمعت تحت سقف واحد تناولتها المترجمة بطريقة سلسة وجيدة وبسيطة غير معقدة تشدك لانها حتما ستلمسك، ولا تملك حرية التوقف ،
كل مرحلة تناولتها وضعت لها حل مبسط لكن لا يعني ذلك انها تقدمه لك على طاولة الحياة انما تترك تختار كيف توقف هذا الخوف من العملقة ،
من الاقتباسات الجميلة التي في الكتاب:-
“التغير مثل قطار الملاهي مزيج من المشاعر الصعود والهبوط ، الارتفاعات والانخفاضات ، ولكن الرحلة تتوقف دائما ويسعدك دائما انك فعلت ذلك”
” القوة ليست في القدرة على الصعود ولكنها في القدرة على الاستسلام”
” الأشخاص الذين يخافون الفشل يخلقون عقبات عن قصد لتفويض جهودهم في تحقيق الهدف حتى يتمكنوا لاحقا من لوم العقبات بدلا من انفسهم”
“عندما نكون في علاقة سامة نفقد القدرة على الاعتناء بأنفسنا نحن نعيش للأخرين وليس لأنفسنا”
” بمجرد التخلي عن العلاقات التي لا معنى لها ستتمكن من التركيز على الأشياء الأساسية في الحياة”
سأختم لكم بهذا الاقتباس يلخص الكثير ” نحن مؤلفو قصتنا الخاصة، القصة التي نعيش فيها أفضل حياتنا. يمكننا إعادة كتابة قصتنا إذا لم تعد مناسبة، لأننا نواصل النمو والتطور في طريقنا “.