
حنان الشمراني ـ الرياض
يحتفل العالم باليوم العالمي للعصا البيضاء لرفع الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وتعزيز المساواة في الفرص لهم.
ويعتبر استخدام العصا البيضاء رمزًا مهمًا للهوية والكرامة والاستقلالية لدى الأفراد ذوي الإعاقة البصرية.
وتعمل العصا البيضاء على تمكين هؤلاء الأشخاص من الاستقلالية وزيادة القدرة على التنقل والإنتاجية ، ووسيلة تعويضية يعتمد عليها المكفوفون بتحسس الطريق واتقاء الاصطدام بالأجسام الثابته أثناء الحركة بتحريكها إلى الأمام والجانبين، وكذلك تكون وسيلة للفت انتباه الناس إلى أن حامل هذه العصا كفيف لمن يريد أن يتطوع لمساعدته وتنبيه قادة المركبات لتوخي الحذر بعدم الاصطدام بحاملها،
ولاشك أن الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية لديهم قدرات واستعدادات كبيرة في مختلف المجالات، بما في ذلك العلوم والمعرفة
وعلى سبيل المثال هناك العديد من العلماء الكفيفين الذين أثروا في المجتمع، مثل مفتي عام المملكة العربيه السعوديه فضيلة الشيخ العلامه الراحل عبدالعزيز بن باز رحمه الله الذي كان عالمًا بارزًا في علوم الشرعية وفقه الدين
وإن قدرة هؤلاء الأفراد على الاستفادة من قدراتهم وذكائهم تجعلهم فخرًا للمجتمع ومساهمين قيمين فيه، وتتيح وسائل الإعلام فرصة لرفع الوعي بمسؤوليات المجتمع تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية يمكن للإعلام أن يسلط الضوء على قدراتهم وذكائهم ويساهم في تعزيز التفهم والاحترام لهم في المجتمع.
والاعتراف بإمكاناتهم وذكائهم في المجالات مثل العلوم والمعرفة في تعزيز الاندماج والمساواة لهؤلاء الأفراد وتعزيز دورهم كمساهمين قيمين في المجتمع.
ويعد اليوم العالمي للعصا البيضاء فرصة لتوجيه الاهتمام إلى قضايا ذوي الإعاقة البصرية وتشجيع المجتمع على تقديم الدعم والاحترام لهم .