
بقلم/ لمياء المرشد
ها هي أصوات الأقلام قد خفتت، وأبواب المدارس قد أُغلقت، وأوشك الطلاب والأهالي على طي صفحة من الجهد والمثابرة… لنستقبل جميعًا موسم السياحة والراحة والاستجمام.
ومع بداية هذه الإجازة الصيفية، تتجدد الفرصة أمام الأسر لصناعة ذكريات جميلة لا تُنسى. وفي الوقت الذي يتجه فيه البعض للتخطيط للسفر خارج حدود البلاد، أجدني أرفع صوتي حبًا واعتزازًا:
لِمَ لا نكتشف جمال وطننا؟
لِمَ لا نمنح السياحة الداخلية فرصة؟
فنحن ننتمي إلى وطن ليس كأي وطن؛
وطن جمع الأمن والطمأنينة، واحتضن الجبال والسهول، وتباهى بالتراث والتاريخ، وتزيّن بأجمل البحار والوجهات.
من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، تنطق الأرض حُسنًا، وتنادي أهلها لاكتشافها.
في العُلا حكايات التاريخ، وفي أبها سحر الطبيعة، وفي جدة عبق البحر والأسواق القديمة، وفي الرياض روح العصر والتنمية.
وما بين كل منطقة وأخرى، تنبض السعودية بجمالها الهادئ، وجاذبيتها الآسرة.
إن دعم السياحة الداخلية ليس مجرد خيار ترفيهي، بل هو إسهام وطني يُعزّز اقتصاد البلد، ويرسّخ الاعتزاز بالهوية.
وهو أيضًا فرصة لتعليم أبنائنا أن الجمال ليس في البعد فقط، بل هو أقرب مما نظن، يكمن في أرضنا التي نعيش عليها، ونفخر بها.
فلنجعل من هذه الإجازة رحلة لاكتشاف وطننا، ولنُضف لمسة جديدة من الذكريات بين ربوعه.
وطنٌ نفخر به… فهل نبدأ رحلتنا من هنا