مقالات وشعر

تأملات إيمان :( “الخريطة الأقرب : رحلة إلى قلبك”)

 

أ. إيمان المغربي …

دائمًا نبحث في خريطة العالم، نستعرض مواقع الدول، وأيّها أقرب لبعضها البعض، من أجل الزيارة، أو لأي سبب كان.

لا يهم سبب الزيارة، المهم أننا نبحث، ونفكر في رسم خريطة العالم، وحين نرسمها نمعن النظر: هل في الرسم خطأ؟

نبحث عن التعديل، خاصة إن كنا نريد نشرها أو عرضها للتصحيح.

لكن، هل جلست يومًا دقيقة فقط لتفكر في خريطة هي أقرب إليك من رمش عينيك؟

نعم، يا سادة… خريطة أقرب من رمش عينيك.

خريطة لا تُعلّق على الجدران، ولا تُحمَّل من الإنترنت.

خريطة ستُسأل عنها، خريطة هي: أعضاء جسدك.

كيف نُعيد ترميم هذه الخريطة من تقلبات الزمن؟

كيف نغسل داخلنا من تراكمات المواقف؟

الغوص في هذه الخريطة متعة، لا يعرفها إلا من تجرّد للحقيقة.

لن أجعلك تبحث طويلاً… من أين نبدأ؟

هناك عضو واحد، يكفينا لنبدأ منه، بل إن البداية منه واجبة.

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، حين قال:

“ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب”.

القلب…

اجعلي هذا العضو “أنيقًا”… قولًا وفعلًا.

سلمى حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى