مقالات وشعر

تأملات إيمان (“حين يعجز القلم عن الوفاء بحق الأم”) 

 

أ. إيمان المغربي

حين طلبوا مني أن أكتب عن الأم، توقفت كل كلماتي، اختلطت كل عباراتي، شعرت بهزة تنفض إحساسي.

حدث حوار بيني وبين قلمي.

اهتز قلمي وقال لي: “ماذا ستكتبني؟! سوف تحتارين!”

توقفت لحظة وتخيلت أمي، وقلت: “لا شيء يفي بحق هذا العملاقة، فهي صرح من المشاعر، الحب، العطاء، نبع الجنان الذي لا ينضب، محيط من العطاء لا ينتهي، كلما غرفت منه يعتبر نهرًا في بحر.”

ماذا سأكتب عن الذي ربط الله رضاه برضاها؟!

ماذا سأكتب من قال عنها: “لا تقل لها أف؟!”

ماذا سأكتب عن من جعل الجنة تحت أقدامها؟!

ماذا سأكتب عن من ضحت بحياتها؟!

كل الكلمات تعجز أن تفي بحقها!!!

رغم عظمة وتشريف الله عز وجل القلم،

رغم أول ما خلق الله عز وجل كان القلم، وأقسم الله جل في علاه بالقلم، يخجل قلمي أن يكتب، سوف ينكسر لسبب بسيط: لن يفي بحقها، سيتوقف ويقف احترامًا من أجلها!!!

لكن سأكتفي بكلمة واحدة، وكل الكلمات لا توزن إحسانها ولا جميل عطائها، وإن كان يغلف بالشدة، يبقى خوفها عليك نابعًا من حبها.

إذا تريد كسب الجنة، فهي الجنة، اسعَ لرضاها.

انتبه: إذا توفيت غير راضية عنك، تم غلق الدنيا في وجهك، وإذا كانت راضية عنك، فتحت لك بدعائها.

❤️ تحية حب و احترام لكل الأمهات ❤️💋، ورحمة يارب تسع السماء والأرض لمن توفي منهم.

سلمى حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى