
أ. إيمان المغربي …
لم أنظر إليك متعمدة، لكن جمال عيناك تعمّد إغوائي.
إذا أردتَ مقاضاتي، تمهّل، فقد فعل حبك بي ما كان سيصدره عليّ القاضي.
فحكم الإعدام يا سيدي على الميت حرام، توقف قلبي عند رؤيتك بدون إنذار.
سوف أذهب إلى قاضي الغرام، وأقلب الطاولة عليك، وأجعله يصدر قرارًا بتغريمك.
يا قاضي الغرام، أريد أن أُدير معك حوارًا…
أصابني بعده مسّ من الجنون، أليس هذا في شَرعك نوعٌ من الأحكام؟ كيف أطلقوا عليك لقب “قاضي الغرام”؟!
أسألك سؤالًا يا قاضي الغرام:
ألم يُصبك الحب يومًا؟
ألم تُجرب العشق؟
ألم يُصبك الأرق، أو حتى القلق؟
أم وصلتَ إلى منصبك عن طريق صكِّ وراثة؟
لقد حطّمني نفسيًّا إذا نظرتُ إلى عينيه، أميل إلى شفاهه إذا ابتعد عني بخطوات، تشُدّني إليه أميالًا.
أنا لا أدّعي الكمال، فمنذ متى يكتمل البشر؟ فما بالك بعاشقة فقدت شيئًا من العقل…
سوف أسكت عن الكلام المباح، حتى لا أدخل فيما لا يُباح…