مقالات وشعر

تأملات إيمان (“هو ابني… وفيه بصمتي”)

 

أ. إيمان المغربي …

أحبه…

أحب مزاجيّاته، تناقضاته، ثوراته، سلبيّاته، حتى غلطاته.

حين نجلس ونتحدث، ينظر إليّ،

وعند حديثي معه، يعطيني إحساسًا بالاقتناع،

أفرح وأقول في نفسي: استمرّي، انتهزي الفرصة، مزاجه رايق.

فهو صعب الإقناع… فهو “أبو رأسه”.

منذ أن كان صغيرًا، قائد… يقود ولا ينقاد.

عند الانتهاء من الحديث،

يقف ويقول لي: “أنهيتِ حديثك؟”

أهز رأسي بنعم، فيرد بثقة: “فرصة سعيدة”،

ثم يُقبّل رأسي، ويهمس في أذني: “دعواتك”…

وينصرف.

أنتظر ثواني لأستوعب ما يقصد،

أنظر إلى أبيه، فهو سر أبيه.

يقول لي: “لقد كبر، لم يعد الطفل المدلل.”

أردّ بكل ثقة: “نعم، استمع إليّ، وسيفعل ما يناسبه.

فهي تربيتي، وهو يثق في رأيي.”

يضحك أبوه ويقول: “أنت ٍعنيدة!”

أضع يدي على بطني وأقول:

“لقد كانت له وعاء وصدري له غذاء،وحجري له غطاء،

وقلت لك سابقًا: أخذ من جيناتي.”

هو ابني… وأنا من ربّاه.

يعرف كيف يوازن بين الأمور،

وإن شاء الله، وبحول الله، وقوة الله… منصور..

سلمى حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى