مقالات وشعر

تلاعُب أم تسويق ؟..

الكاتبة :فنون المبارك

أذكر في إحدى الأيام رأيتُ إعلان مُنسّق بدهاء حامِلاً تلاعُب في نفسية ومشاعر كُل إنسان يراه ومازال يُصدِق تِلكَ السياسات ..
(إعلان معهد أو ما شابهه لِتعلُم اللغة الإنجليزية )أشفِق وأحزن أن هُناك شخص سيُصدِق كلامهُم ويظُن أنهم هُم الملجأ بعد الله لتحقيق أحلامه والمُحزن العجيب الذي أقصده في هذا الموضوع هو سياسة التحطيم في أن محاولاتك لتعليم هذا العمل صعب جداً لوحدك “مع أن تعلُّم اللغات يعتمد 30%على المُعلم 80% عليك أنت ” ليس إلّا ..!
ومع أنَ ليس هُناك مشكلة في التعّلم في معهد أو ما شابهه ولكِن (لفتني في ذلك سياستهم في جذب العُملاء بطريقة لم أُحبذها ).
و أيضاً هُناك سياسات جديدة كثيرة في هذا الوقت مثل سياسة (أنشب للعميل).

تكره أن تدخُل المحل بسبب ذلك الكائن اللطيف الذي سيبتسم لك وسيرفع من معنوياتك ويمدح ذوقك وأنت رقيق القلب ستخجل بأن تخرُج دون شِراء شيء ولكن الضحية( أنت )لأنك اشتريت شيء أنت في غِنى عنه ..
الحل: ابتسم بلُطف وأخبره أن إذا دعتك الحاجة ستطلُب منه المساعدة .. هكذا أرحته من المدح الذي لا داعي له، و أخبرته بلُطف وطريقة مُهذّبة.. والأهم من هذا كُله (احتفظت بمالك ).

أذكُر أن إحدى صديقاتي كانت في دورة تعليمية لِعمل وكان من ضمن حديث الدورة سياسة (أنشب للعميلة) مع أسفي ورفضي بهذا الأمر لكن دعني أخبرك أنك قد نُصِب لك فخاً وقد تمت الدِراسة عن أساليب وطُرق إقناعك ووووووو ففكَّر كثيراً قبل شِراءك أي شيء حتى لو أخبرك البائِع أنك (تبدو أمير مع هذِهِ القطعة)، “ورُبما مدحَك حقاً فلا تدخُل في نيته “.

في الخِتام أنا لا أرجو منك أن تكون صاحب ظن سيء فتؤثم لا سمح الله أو متصيّد لأي نصيحة تُقال لك من بائِع أو مهندس الخ .. فتأخذ الموضوع سلبي فتراهُم فقط يريدون مالك فحَسب.

لا يا صاحِب الجلالة ، فالموضوع مُتشّعب ويحتاج الكثير من الوقت ، كُل ما أُود أن أوصِله أن تكون نبيهاً وأن تشتري الشيء الذي ذهبت لأجله ولا تأخُذ أي إعلان أو رأي بائِع قرار لك (فالنقود نقودك والرأي رأيُك) فلا تكُن بخيلاً مع نفسك ولا مُسرِفاً عليها.
هذا والحمد لله الذي وفَّقني لهذا والحمد لله في كُل حين .

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى