
الرياض – فوزية الوثلان
أقام “تمكين الهمم”مساء الخميس حفلَه السنوي الختامي لحَفَظَة القرآن الكريم من الأبناء والبنات ذوي الإعاقة، بفندق مداريم في الرياض، بحضور نخبةٍ من الشخصيات الداعمة، وممثلي الجمعيات الخيرية، وأسر الطلبة، إضافةً إلى وسائل الإعلام.
وجاء الحفل برئاسة المدير التنفيذي لتمكين الهمم الأستاذة نورة آل عمره، ومشاركة الأستاذة نجلاء السالم ــ إحدى القيادات الشابة من أصحاب الإعاقة الحركية ــ ضمن فريق عمل “تمكين الهمم”، و المشرف العام الأستاذ ماجد الدخيل.
واتّسم الحفل بمفرداته ، إذ كانت كافة فقراته من إعداد وتقديم الطلبة ذوي الإعاقة أنفسهم، في تجسيدٍ حيّ لروح التمكين ومفاهيم المشاركة الفعلية.
انطلقت الفقرات عند السابعة مساءً بالسلام الملكي، أعقبه تلاواتٌ مباركة من كتاب الله قدّمها الطلبة، ثم كلمة للرئيس التنفيذي رحّبت خلالها بالحضور واستعرضت أبرز منجزات العام، مؤكدة أن ما يُقدَّم لذوي الإعاقة ليس امتيازًا، بل حق، وأن التمكين لا يُقاس بما يُمنَح فحسب، بل بما يُبنى من أثرٍ حقيقي.
وتوالت الفقرات بين كلمة لأولياء الأمور، وقصيدة ملهمة، وعرضٍ إبداعي قدّمه أطفال مركز «إفادة» من متلازمة داون، إلى جانب عرضٍ مرئي وثّق المسيرة خلال العام المنصرم.
وتضمّن الحفل تكريم معلمات وإداريات المقرأة، والطالبة فوزية جليميد المطيري – أحدث خاتمات كتاب الله في المركز – حيث قُدّم لها جهاز iPad تحفيزي، تسلّمه نيابةً عنها شقيقها الأستاذ فايز المطيري.
كما كرّم «تمكين الهمم» رعاته وشركاء النجاح، وفي طليعتهم الراعي الرسمي شركة «عبد الصمد القرشي»، وفندق مداريم ، والراعي الفضي «العنود & خالد أبناء عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن عبيد»، والراعي البرونزي باسم «أميرة بنت محمد بن عبد الرحمن بن عبيد – رحمها الله»، إلى جانب براند «إيوا السعودية»، «الشبكة الجديدة»، «ذا بودي شوب السعودية»، «تاسومة»، «ووش سنتر للترفيه»، و«بخاري داود»و”عالم الصفوة “كما شمل التكريم المستشار فهد بن محمد بن عبد الرحمن العبيد تقديراً لجهوده في دعم برامج التمكين.
وفي كلمته الختامية، أكد المشرف العام الأستاذ ماجد الدخيل أن تمكين الهمم يواصل خطواته الحثيثة نحو التحوّل إلى كيان خيري مستدام، داعياً القطاعات كافة إلى الوقوف جنبًا إلى جنب في دعم ذوي الإعاقة وأسرهم، تعليمياً ومهنياً ومجتمعياً، انسجامًا مع رؤية المملكة 2030.
وقال: «إن النجاحات التي نحتفي بها اليوم ليست سوى محطةٍ على طريقٍ أطول، نسعى فيه إلى فتح مزيدٍ من الأبواب أمام ذوي الإعاقة ».
واختُتمت الأمسية بـ«مسيرة الأبطال» وتوزيع الهدايا والتقاط الصورة التذكارية الجماعية، في ليلةٍ اجتمعت فيها مشاعر الفخر، وارتسمت خلالها ملامح الغد على وجوه أبنائنا وبناتنا من أصحاب الهمم.