
مكة المكرمة، ديمه الشريف
في خطوة تعكس التزامًا راسخًا بالمسؤولية المجتمعية وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي، تم اليوم توقيع مذكرة تفاهم وشراكة استراتيجية بين جمعية “برا بوالدتي” وجمعية “ملاذ لرعاية الأيتام بمكة”،
تأتي هذه الشراكة في إطار سعي الجمعيتين لمد جسور التعاون وتوحيد الجهود لتقديم أفضل الخدمات والرعاية للأيتام في مكة المكرمة، وتوسيع نطاق المبادرات الخيرية التي تخدم هذه الفئة الغالية من المجتمع.
وقد صرح سعادة الأستاذ قليل رداد الهلالي ، المدير التنفيذي لجمعية برا بوالدتي”، بأن هذه الشراكة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الجمعية في تعزيز الترابط الأسري والمجتمعي، وتقديم الدعم اللازم لمن هم في أمس الحاجة إليه. وأضاف: “إننا نؤمن بأن رعاية الأيتام هي مسؤولية مشتركة، وهذه الشراكة مع جمعية “ملاذ” ستمكننا من تقديم برامج نوعية تسهم في توفير بيئة سليمة ومستقبل مشرق لأبنائنا الأيتام.”
من جانبه، أعرب سعادة الأستاذ/ مصلح صالح المالكي المدير التنفيذي لجمعية “ملاذ لرعاية الأيتام بمكة”، عن سعادته بهذه الشراكة، مشيرة إلى أن جمعية “برا بوالدتي” تعد شريكًا استراتيجيًا يمتلك خبرة واسعة في العمل الاجتماعي. وقال: “نتطلع من خلال هذه الشراكة إلى تعزيز برامجنا المخصصة للأيتام، وتقديم الدعم النفسي والتعليمي والاجتماعي الذي يضمن لهم حياة كريمة ومستقبلًا واعدًا. إن تعاوننا سيساهم في تحقيق رؤيتنا المشتركة لتوفير أفضل سبل الرعاية والتنشئة لأيتامنا.”
تركز بنود الاتفاقية على عدة محاور أساسية، تشمل:
* تبادل الخبرات والموارد: سيتم تبادل الخبرات والمعرفة بين الجمعيتين في مجالات رعاية الأيتام والعمل الخيري.
* تطوير البرامج المشتركة: سيتم تصميم وتنفيذ برامج ومبادرات مشتركة تهدف إلى دعم الأيتام تعليميًا، وصحيًا، ونفسيًا، واجتماعيًا.
* تعزيز الوعي المجتمعي: العمل على رفع مستوى الوعي بأهمية رعاية الأيتام ودعمهم، وتشجيع الأفراد والمؤسسات على المساهمة في هذا العمل النبيل.
* التنمية المستدامة: السعي لتحقيق التنمية المستدامة لأوضاع الأيتام، من خلال توفير فرص أفضل للتعليم والتدريب والتأهيل.
تؤكد هذه الشراكة على الدور المحوري للمؤسسات الخيرية في بناء مجتمع متكامل ومتكافل، وتعزز من مبدأ التعاون والتكامل بين الجهات العاملة في المجال الخيري لتحقيق أقصى درجات الفائدة للمستفيدين. ومن المتوقع أن تسهم هذه الشراكة في إحداث نقلة نوعية في مستوى الرعاية المقدمة للأيتام في مكة المكرمة، مما يعكس حرص الجمعيتين على تحقيق أقصى درجات الأثر الإيجابي في حياة هذه الفئة الهامة من المجتمع.