
بقلم لمياء المرشد
في حياتنا اليومية، نواجه مواقف لم تكن في الحسبان، تطرق أبواب عقولنا دون سابق إنذار، فتدفعنا إلى التفكير العميق قبل اتخاذ أي قرار. قد يكون الأمر مفاجئًا، لكنه يفرض نفسه علينا، مما يجعلنا نخوض رحلة من التحليل والتأمل قبل الإقدام على التنفيذ.
حين نجد أنفسنا أمام خيار غير متوقع، يبدأ العقل في استعراض جميع الاحتمالات، يبحث في التجارب السابقة، ويقارن بين المصالح والمخاطر. في هذه المرحلة، تظهر أهمية التريث وعدم الانسياق وراء العاطفة أو التسرع، إذ إن القرارات التي تؤخذ بعد تفكير عميق غالبًا ما تكون أكثر صوابًا وأقرب إلى النجاح.
بعد اتخاذ القرار، تأتي اللحظة الحاسمة، لحظة التنفيذ. وهنا يظهر الفرق بين من يكتفي بالتفكير ومن يمتلك الجرأة ليحول فكرته إلى واقع. فالتردد قد يكون عائقًا، لكن الثقة بالنفس والقدرة على تحمل المسؤولية تجعل التنفيذ خطوة طبيعية تأتي بعد دراسة متأنية.
الحياة مليئة بالمواقف غير المتوقعة، وما يميز الشخص الناجح هو قدرته على التفكير السليم واتخاذ القرار المناسب في اللحظة المناسبة. فليس المهم أن تأتي الفرص، بل الأهم كيف نتصرف عندما تأتي.