
بقلم/ مضاوي بنت دهام القويضي
أصبح استخدام الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية شائعًا بين الأطفال في سن مبكرة، إلا أن الإفراط في استخدامها يُشكّل خطرًا كبيرًا على صحتهم النفسية. أظهرت الدراسات أن التعرض المطول للشاشات يؤثر سلبًا على النمو العاطفي والاجتماعي للأطفال، حيث يُضعف قدرتهم على التركيز، ويزيد من معدلات القلق والاكتئاب، ويقلل من فرص التفاعل الاجتماعي الواقعي، مما يسبب العزلة والتوحد السلوكي. كما قد تؤدي الألعاب الإلكترونية والمحتوى غير المناسب إلى تنمية العنف والانفعالات السلبية.
من البدائل الصحية التي يُوصى بها: تشجيع الأطفال على اللعب الحركي والأنشطة البدنية في الهواء الطلق، مما يُسهم في تحسين المزاج وبناء العلاقات الاجتماعية. كما تُعدّ القراءة، والرسم، والألعاب التعليمية التفاعلية غير الإلكترونية من الوسائل الفعالة في تنمية المهارات العقلية والإبداعية. إضافة إلى ذلك، يمكن تخصيص وقت يومي للنقاش العائلي أو ممارسة الهوايات مع الأهل، مما يعزز الشعور بالأمان والدعم العاطفي.
إن توجيه استخدام الأطفال للتكنولوجيا بشكل معتدل، مع الرقابة الأبوية وتوفير بدائل محفّزة، يُعدّ خطوة ضرورية لحمايتهم من الآثار النفسية السلبية وبناء جيل سليم نفسيًا واجتماعيًا.
كاتبة صحافية سعودية