مقالات وشعر

خيبة في هيئة أخت

فاطمة البلوي

كنتُ أراكِ أختًا لم تلدها أمي…
ملاذًا آمنًا أودعتُ فيه قلبي..
وركنًا احتميتُ به حين ضاقت بي الدنيا.
وهبتكِ ثقتي كاملة..
ظنًّا مني أن الوفاء يُثمر وفاء…
فإذا بكِ تسيرين على كتفي..
تتسلّقين طيبتي..
وتشيّدين نجاحكِ على صبري عليكِ..

وحين بلغتِ ما أردتِ..
أدرتِ ظهركِ لي..
وكأنكِ لم تعرفيني يومًا..
وكأنّ ما بيننا كان سرابًا.
رحلتِ بصمتٍ جارح..
وتجاهلتِ وجودي كما لو كنتُ عابرَ سبيل..

آلمتني خيانتكِ…
لا لأنكِ ابتعدتِ بل لأنكِ استطعتِ أن تفعلي كل ذلك
بقلبٍ بارد لا يعرف للوفاء معنى..

لا ألومكِ…
بقدر ما ألوم نفسي..
لأنني منحتُ قلبي لمن لا يعرف قيمته..
وأعطيتُ الوفاء لمن لا يستحقه..

مريم المقبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى