أخبار صحفية

رحلوا

 

بقلم /فاطمة البلوي

رحلوا ولم يعد لهم في هذه الدنيا مكان…

أخذتهم الأقدار بعيدًا..

ليتركوا خلفهم صمتًا قاتلًا..

نعيش على ذكراهم كما يعيش الموج على شاطئٍ هجَرَته الأمواج…

 

كيف… كيف؟!

كيف يمكن للروح أن تتعافى من فقد من كانت حياتهم أساس حياتنا؟

وكيف للزمن أن يعيد ما ضاع؟

كيف… كيف؟!

هانحن ننتظرهم في كل مكان،..

بل في كل زاوية..

نبحث عنهم في الوجوه..

وفي الأماكن التي شهدت ضحكاتنا..

لحظات فرحنا معهم…

أحزاننا..

غضبنا..

منهم ومعهم وعليهم..

وحتى صمتنا المشترك…

 

لكنهم أبدًا لن يعودوا…

لم تكتمل أيامنا معهم..

ولا حتى أحلامنا وآمالنا وطموحاتنا التي بنيناها معهم…

وما بقي سوى الحزن..

يقيم في القلب…

ويأبى أن يغادر.

 

لكننا رغم الحزن..

نعلم أن رحيلهم لم يكن إلا رحلة..

نهايتها كانت إلى مكانٍ أفضل…

حيث لا ألم..

ولا فراق..

سيظلون أحياء في ذاكرتنا إلى الأبد..

وسنذكرهم في صلواتنا دائمًا..

فلا نملك لهم إلا الدعاء..

في كل لحظة..

ومع كل نبضة تمر..

سنظل نحبهم كما كنا…

على أمل اللقاء بهم يومًا ما..

في عالمٍ آخر..

عالم..

عالم لا وداع بعده..

سلمى حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى