مقالات وشعر

رحل أبو شرعان (رحمة الله) وسطر لنا قصة حبّ تُأسِر الروح وتهزّ المشاعر!

 

بقلم: عبد العزيز عطية العنزي

قصة أبو شرعان (ملفي الحربي رحمة الله) تحمل في طياتها أسمى معاني الوفاء والإخلاص، وتدعونا للتأمل في قوة الحب الحقيقي الذي يتجاوز حدود الزمن والظروف.

أن يعيش إنسان قرنًا كاملاً على ذكرى حبّ أول لم يكتب له الاكتمال، لهو أمر قلّما نشهده في عالم اليوم. هذا الرجل العظيم لم يسمح لمرور السنين بأن يبهت صورة حبيبته في قلبه، بل ظلّ وفيًا لعهد قطعه على نفسه، مفضلاً الوحدة على الزواج من غيرها.

إن تفضيله البقاء قرب المكان الذي شهد بداية تلك القصة الرومانسية المؤثرة، وتدوينه لحركة النجوم على رمال الصحراء، يضفي على حياته طابعًا شاعريًا فريدًا. وكأن النجوم كانت الشاهد الصامت على حبهما، وهي الآن تحرس ذكراه في سكون الصحراء الشاسعة.

رحم الله أبا شرعان، وأسكنه فسيح جناته. قصته ستبقى نبراسًا يضيء دروب المحبين الصادقين، وتذكيرًا بأن الحب الحقيقي ليس مجرد علاقة عابرة، بل هو شعور عميق يمكن أن يستمر مدى الحياة، حتى وإن لم يتحقق بالطريقة التي نتمناها.

فلنخلد ذكرى رجل عاش ومات وفيًا لقلبه، تاركًا لنا إرثًا من الوفاء قلّ نظيره.

سلمى حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى