
بقلم / أحمد المدير
الحمد لله أولًا وآخيرا، ظاهرًا وباطنًا، على نعمة التوفيق والسداد. فبلوغ الأحلام وتحقيق الأماني هو فضل من الله يستوجب الحمد والشكر والتقدير لخالقه، جل جلاله.
في هذه اللحظة المضيئة التي تسكن القلب فرحًا وتغمرني امتنانًا، أكتب رسالتي هذه إلى فلذات كبدي: ضي ونور، وإلى كل ناجحة ومتفوقة تسعى في درب المجد بخطوات واثقة… أكتب إليكن وأنا أراقبكن عن قرب، أتابعكن بكل حب، أوجِّه وأرشد وأدعو الله كل حين أن ييسر لكنَّ السُبل ويوفقكن لتحقيق أحلامكن العظيمة، وأن يبارك فيكن وفي كل الأجيال القادمة التي ستصنع بعلمها وإيمانها غدًا مشرقًا.
يا بنياتي…
اعلمن أن قلوبكن تُزهر حين تُروى بالعلم، وتُضيء حين تُعمر بالإيمان، وتسمو حين تتحلى بالتفاؤل والأمل. كونوا دائمًا على يقين بأنكن قادرات… فالثقة بالله أولًا، ثم الثقة بالنفس، هما جناحا النجاح والطيران نحو القمم.
لا تسمحن للخوف أن يُوقفكن… لا تدعن الفشل يكسركن… بل اجعلن منه جسرًا تعبرن عليه نحو النجاح. تعلمن من كل تجربة، وابذلن جهدكن بصبر وإخلاص. واعلمن أن ثمرة الاجتهاد لا تخيب، وأن الله يفتح الأبواب لمن طرقها بعزم وأمل.
أسأل الله أن يجعلكن قُرَّة عيني في الدنيا ورفيقاتي في الآخرة، وأن تحققن ما لم أستطع تحقيقه، فأنتم أملي، وفيكن تُزهر أحلامي، ومن خلالكن ينبض مستقبلي.
فاصل من ذهب:
قال الشاعر البهكلي:
والشهم لا يعيبه نيلُ فضيلةٍ
مادام يَرمُقُها ويَشَاءُ
فإذا أضاءَ العلمُ توّجَ أمةً
فحَضيضُها للآخرينَ سَمَاءُ
كونوا يا بنياتي نورًا لأنفسكن… ونورًا للأمة.
أبيكم المحب: أحمد المدير