
بقلم : ديمة الشريف
الإنسانية حياة آخرى من أجل إنسان آخر وذلك لخلق السعادة في قلب غيرك والسعي لها واحتساب الأجر من خلالها .
من أعظم تلك الأعمال النبيلة هي لقمة في فم جائع و رداء يغطيه من شدة البرد القارس و ماء بارد يروي ظمأه في الحر الشديد الذي نحتاجه فيه إلى البرودة .
الإنسان يخدم إنسان آخر دون أن يطلب منه يد العون .
فما أعظم أجر قضاء حوائج الناس من سداد دين.
فما أعظم أجرك يا سيف الدين ؟ ، لخدمتك للإنسان وسقيا الحيوان .
الإنسانية في القلب مادام القلب ينبض بالحياة فهو يخدم إنسان ربما قريب منه أو بعيد عنه جغرافياً بحب ويسعى إلى مايرغب به من الخدمة الإنسانية العظيمة من مد يد العون للآخرين وإنشاء وترميم منازل للأرامل والأيتام والفقراء والمحتاجين .
الإنسان في عمق إنسانيته العظيمة راجي من الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالص لوجهه الكريم فما أعظم ذلك الخير العظيم له في الدارين .
الإنسانية هي مادمت حي على قيد الحياة بإستطاعتك تسخير الوقت والجهد لخدمة هذا العالم الفسيح بمختلف أشكاله وأعراقه وجنسياته المختلفة ولغاتهم المتنوعة يقول ابن القيم :
ربما تنام وعشرات الدعوات تُرفع لك ، من فقير أعنته أو جائع أطعمته ، أو حزين أسعدته أومكروب نفست عنه !
فلا تستهن بفعل الخير .
ربما تنال دعوة في الخير الذي قدمته لإنسان آخر ونسيت ذلك فهي تفتح لك أبواب الخير وتغلق عنك أبواب الشر مختلف طرقه المؤذية للإنسان .
الدعوات في ظهر الغيب تحميك من شر القلب وإيذاء إنسان لك .
مقولة :
يقول ابن القيم : ربما تنام وعشرات الدعوات تُرفع لك ، من فقير أعنته أو جائع أطعمته ، أو حزين أسعدته أومكروب نفست عنه !
فلا تستهن بفعل الخير.