
بقلم / إبراهيم النعمي – جازان
البعض من الناس سليط اللسان بذيء الكلام فاحش القول وعندما يدخل مجلسا أو مكانًا الجميع يقوم بمداراته والتودد له والتبسم في وجهه وذلك اتقاءً لشره وحتى يسلموا منه .
وصاحب الكلام القبيح يكون طويل اللسان في الباطل و نمامًا ودائمًا يقع في الغيبة ويغتاب الناس ويذمهم ويحقد عليهم ويحسدهم ولهذا حذرنا الله عز وجل في محكم التنزيل بقوله تعالى (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
ومن صفات طويل اللسان حدة الطباع ولهذا يتجنبه الجميع ويبتعدون عن الكلام معه ويحذرون من مواجهته .
وهناك من الناس من عوّد لسانه على الشتم واللعن ولديه مقولة يرددها طدائمًا (اللي في قلبي على لساني) وهي مقولة خاطئة وهذه تدل على أن قلبه ممتلئا “بالبغضاء . ليس عنده مروءة ولهذا يتجنبه خوفًا من لسانه .
عن عائشة رضي الله عنها قالت: ” استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت عائشة: وأنا معه في البيت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بئس ابن العشيرة ، ثم أذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت عائشة: فلم أنشب أن سمعت ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم معه، فلما خرج الرجل، قلت: يا رسول الله! قلت فيه ما قلت ، ثم لم تنشب أن ضحكت معه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن من شر الناس من اتقاه الناس لشره ).