
الرياض _منى الظفيري
رأس صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عيّاف، أمين منطقة الرياض ورئيس المعهد العربي لإنماء المدن، جلسة “ملتقى قادة المدن” ضمن أعمال منتدى حوار المدن العربية والأوروبية الذي تستضيفه العاصمة الرياض، بمشاركة اكثر من 100 من الأمناء ورؤساء الوفود من المدن العربية والأوروبية. وشهدت الجلسة اختيار العاصمة الإسبانية مدريد لاستضافة النسخة الثانية من المنتدى في عام 2027، تأكيدًا على التزام المشاركين باستمرارية المنتدى وتوسيع أثره على المستويين الإقليمي والدولي.
ناقشت الجلسة حوكمة المنتدى ومستقبله خلال السنوات العشر القادمة، حيث تقرر تنظيم المنتدى بشكل دوري كل عامين، مع تقديم مقترحات تطويرية تهدف إلى تحويله إلى منصة حضرية عابرة للحدود، تستند إلى هيكل تنظيمي متين، وتمويل مستدام، وشراكات استراتيجية واسعة، بما يضمن مشاركة فعالة وطويلة الأمد من مختلف المدن.
كما تطرق قادة المدن إلى أبرز التحديات التي تواجه المدن اليوم، وآليات التعامل معها، إضافة إلى استعراض تجارب عالمية رائدة ضمن إطار “دبلوماسية المدن” ودورها في دعم التنمية الحضرية وتعزيز التعاون الدولي.
ورسمت الجلسة ملامح المنتدى في نسخه القادمة، حيث اتُّفق على تناول عدد من القضايا المحورية خلال الأعوام المقبلة، تشمل: النمو الاقتصادي، الهوية الحضرية، التحول الرقمي، الثقافة والابتكار، جودة الحياة، المدن المستدامة، وإدارة المخاطر. كما جرى التوافق على مجموعة من الأنشطة المصاحبة، من أبرزها: تطوير القدرات، مناقشة المشاريع المشتركة، التشارك المعرفي، دعم القضايا الحضرية، وتنظيم الجوائز والفعاليات الموازية.
وتأتي هذه الجلسة ضمن أعمال النسخة الأولى من منتدى حوار المدن العربية الأوروبية، الذي يُعد منصة حضرية متميزة لتعزيز التواصل والتعاون بين قادة المدن، وتبادل الخبرات، وبناء أفضل الممارسات في مجال التنمية الحضرية المستدامة.