مقالات وشعر

صورة نادرة لرجل عظيم

الكاتب : عبدالله العطيش
” الشريف فاضل بن حسين” رجل جمع بين أصالة القبيلة و حداثة المدنية حتى تجسدت صورة نادرة لرجل عظيم.
النزاهة والشفافية مع النفس مورد تلك الحياة وهي الفضيلة التي يتميز بها الطيب من الخبيث, هي مرآة النفوس العالية ودليل القلوب الواعية, ونعم يحق لنا كل الحق في أن نتفق أو نختلف بأي موضوع كان, ولكن لا أحد يختلف عن وطنية رجل ظلت المملكة وترابها بقلبه رجل عاش لوطنه ولو بعد عنه, رجل أخلص لدينه وولاة أمره, رجل قضيته الأولى هي وطنه الذي نشأ فيه أنه الأستاذ ” الشريف فاضل بن حسين” الذي شغل مناصب عدة فهو رئيس المركز العربي للعلاقات الدولية في منطقة الباسيفيك بنيوزيلاندا, وسفير السلام لدى منظمة السلام التابعة لمنظمة هيئة الأمم المتحدة, وكاتب صحفي إعلامي, وعضو بإتحاد المؤرخين العرب بالجامعة العربية, وفوق كل هذه المناصب هو مدافع شرش عن المملكة ضد أعدائها.

إن التاريخ سجل صادق وشاهد للأفعال الحميدة، وصحائف الزمن والتاريخ شهادات تشهد بحسن الصنيع، فالتاريخ منصف لا يجامل أحد, والأمجاد والمواقف يخلدها الصادقون لسان الحق والحقيقة، والأوطان لا يصنعها الأقوال بل الأفعال، والذكرى العطرة لا يمكن إلا أن تعود للبروز بين ثنايا الأحداث وذكريات الزمن الجميل. فليس غريبًا أن يشعر الإنسان بالحنين الصادق لوطنه عندما يغادره إلى مكان آخر، فما ذلك إلا دليل على قوة الارتباط وصدق الانتماء.

لم يكن ” الشريف فاضل بن حسين” ممن غرتهم المناصب أو ممن يستغلها او يتجاوز بها أي حدود كانت. مشهود له بمواقفه الوطنية الشجاعة فهو فريد ووحيد من نوعه ومهما قلنا عن هذا الرجل لن نفيه حقه من الوفاء لقد كان حريصاً على مصالحته بين الناس وكان يتمتع بأخلاق عالية جداً قل أن نجدها في غيره, كل ما يمكن أن يقال في حقه قليل فهو مثل يضرب في الأخلاق و الكرم والشهامة و المروءة, جمع بين أصالة القبيلة و حداثة المدنية حتى تجسدت صورة نادرة لرجل عظيم.

إذا ما تتبعنا خطوات ” الشريف فاضل بن حسين” ومواقفه سنجد وسنعلم أن تلك الرجل عاش مدافعاً غيور على وطنه, فالانتماء للوطن ليس مجرد كلام لكنه مشاركة والتزام كما أنه ليس مجرد شعارات أو أغاني نرددها ونرقص على أنغامها فيحصل ويكون الانتماء ، فهذا مجافٍ للواقع والمنطق ، فالانتماء الحقيقي يكون بالارتقاء به والذود عنه والحفاظ على مكتسباته. والوطنية عقيدة فكرية يجب غرسها في نفوس أبنائنا وبناتنا، وليست مجرد مادة تدرس أو احتفالات ومهرجانات تصنع. فالاستثمار الحقيقي في الوطن يكون ببناء الإنسان أولاً، عقيدة وثقافة وفكراً وأخلاقاً واقتصاداً, هكذا كان يقول ” الشريف فاضل بن حسين”. حفظ الله المملكة وشعبها.

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى