
د. أحمد بن عبد الغني الثقفي
عنوان الرواية: “نبض وسيلة”
النوع: دراما إنسانية – أدبية
إعداد وتأليف: أحمد عبدالغني الثقفي
اهداء خاص للدكتورة المهلمة وسيلة الحلبي
الفصل الأول: مرايا الكلمات
في تلك الليالي التي تنام فيها المدينة على وسادة الصمت، كانت “وسيلة” تسهر بين الكتب، لا لتقرأ فقط، بل لتكتب ما يشبه الصلوات: رسائل إلى المجتمع، ونداءات إلى الضمير. نشأت في بيتٍ لا يتعامل مع الورق كمادة، بل كهوية.
وكان أول مقطع كتبته في صباها:
“حين ينكسر صوت العدالة، يجب أن يرتفع صوت القلم.”
الفصل الثاني: امرأة بألف صحيفة
لم يكن الطريق إلى الإعلام مفروشًا بالأضواء. كثير من الأبواب أُغلقت، وكثير من الكلمات عُدّت وقاحة، لكنها كانت تؤمن أن السكوت عن الحق خيانة ثقافية.
بدأت مراسلةً، ثم محررةً، ثم محرّكة للرأي العام في كل منبر أعطى للحرف حرية أن يكون.
الفصل الثالث: صدًى لا يموت
كتبت عن الأمهات المجهولات، عن المسنين في الزوايا المنسية، عن ضحايا التنمر، عن أطفال السرطان الذين لم يكتب لهم أن يكبروا.
وحين سُئلت لماذا لا تكتب عن نفسها، أجابت:
“أنا لا أكتب سيرة… أنا أكتب رسالتي في وجوه الناس.”
الفصل الرابع: في قلب التطوع
أنشأت أول مبادرة نسوية لتدريب الإعلاميات في أحياء فقيرة، لم تنتظر تمويلاً، بل كتبت إعلانًا بخط يدها، ووزعته بنفسها. جاءت خمس فتيات في البداية… واليوم هنّ خمسون إعلامية يُشار لهن بالبنان.
“أنا لا أُعلّم الكتابة، أنا أُحيي الصوت فيهن.”
الفصل الخامس: يوم كانت الجائزة مجرّد مفاجأة
في حفل بهيّ، نودي على اسمها: “الفائزة بجائزة الشخصية الإعلامية لعام 2025 – وسيلة الحلبي”، ساد الصمت للحظة، ثم انفجر التصفيق. صعدت المنصة متأملة وقالت:
“هذا الوسام ليس لي، بل لكل امرأة رفضت الصمت وكتبت، حتى لو كانت تكتب لنفسها فقط.”
الفصل السادس: وسيلة… ما بين سطرين
في آخر لقاء صحفي معها، سُئلت:
– ما أكثر ما تخافينه؟
فأجابت:
“أن أرحل وتبقى قصةٌ لم أكتبها بعد.”
الفصل السابع: لا تزال الحكاية تُكتب
اليوم، تُدرّب وسيلة الجيل الجديد من الكُتاب، ترعى مبادرات القراءة في السجون، وتكتب مقالات عن معنى الكرامة في زمن السرعة.
وفي مكتبها، هناك دفتر مفتوح على الصفحة الأولى، كتبَت فيه:
“أنا لم أُولد كاتبة… أنا وُلدت إنسانة، والحرف مجرد ترجمة لذلك.”
خاتمة الرواية: وسيلة ليست اسمًا… بل حياة تتكلم