مقالات وشعر

فرحة تخرج الابن من الجامعة: لحظة تُخلد في القلب

بقلم / أحمد محمد السعدي
المستشار في التنمية البشرية والأسرية

تمر السنوات سريعًا، وتُكلل الجهود بالنجاح، فتأتي لحظة التخرج كتتويج لرحلة طويلة من التعب والعمل الجاد. فرحة تخرج الابن من الجامعة ليست مجرد مناسبة عابرة، بل هي ذكرى تظل محفورة في قلوب الأهل، وتُعتبر بداية مشوار جديد مليء بالأمل والطموح.

رحلة الكفاح والتفوق
منذ أول يوم في الجامعة، يبدأ الابن رحلة مليئة بالتحديات، بين المحاضرات والامتحانات والبحث عن الذات. كل سهرة وكل جهد وكل قلق اختبره خلال سنوات الدراسة يتحول في يوم التخرج إلى شعور بالفخر والانتصار. والأم والأب اللذان وقفا خلفه طوال هذه الرحلة، يريان ثمرة صبرهما وتضحياتهما تتجسد في تلك الشهادة التي يحملها الابن بيد مرتعشة من الفرح.

لحظة التخرج: ذروة الفرح
عندما يرتدي الابن بزة التخرج، ويسير بخطوات واثقة لاستلام شهادته، تذرف العيون دموعًا مختلطة بين الفرح والفخر. تلك اللحظة التي يحلم بها كل أب وأم تصبح حقيقة، حيث يرون فلذة كبدهم وقد أصبح شابًا ناضجًا قادرًا على تحمل المسؤولية. كلمات التهنئة والعناق والأحضان الدافئة تزيد المناسبة بهجة، وتجعلها لا تُنسى.
بداية جديدة ومستقبل مشرق

التخرج ليس نهاية المطاف، بل هو بوابة لمرحلة جديدة من الحياة. الأمل يملأ القلوب بأن هذا الابن سيكون عضوًا فاعلًا في المجتمع، وسيساهم في بناء المستقبل. كلمات التشجيع من الأهل والأصدقاء تمنحه الثقة لخوض غمار الحياة العملية بكل عزم وإصرار.
شكر وعرفان
في خضم الفرحة، لا ننسى أن نوجه الشكر لكل من ساهم في هذه الرحلة: الأسرة، الأصدقاء، المدرسين، والمجتمع الذي دعم وساند. فالتخرج هو إنجاز جماعي، وفرحته لا تكتمل إلا بمشاركة الأحباء.

ختامًا، فرحة تخرج الابن هي واحدة من أبهى اللحظات التي تعيشها الأسرة، فهي تجمع بين الماضي بكل تحدياته، والحاضر بكل فرحته، والمستقبل بكل آماله. فلتكن هذه المناسبة بداية خير، وليكن الابن مصدر فخر دائم لأهله ووطنه.

مريم المقبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى