عربي ودولي

فريق علمي من جامعة قطر يطور أجهزة استشعار لحماية البيئة والإنسان

الدوحه – فواز صايل الرويلي

صمَّمَ مركزُ الموادّ المُتقدِّمة بجامعة قطر أجهزةَ استشعارٍ لحماية البيئة والإنسان، حيث قامَ الفريقُ البحثي المعني بحلول النانو الذكية في مركز المواد المتقدمة بجامعة قطر بإشراف الدكتور كيشور كومار ساداسيفوني، أستاذ مساعد باحث في المركز، بتصميم أجهزة استشعار مُختلفة ذات إمكانات هائلة في شتَّى المجالات، بما في ذلك – على سبيل المثال لا الحصر- مجالُ سلامة الأغذية ومجال الطب الحيوي والمجالات البيئيَّة.

ونوَّه مركزُ المواد المُتقدِّمة إلى أنَّ أجهزة الاستشعار هي عبارة عن أجهزة إلكترونية تتكوَّن من إلكترونيات متخصصة أو مواد حسَّاسة تُستخدم لتحديد أجسام معينة أو أداء وظيفة ما، وتعمل أجهزة الاستشعار بعدة طُرق حسب مجال تطبيقها، ونخص بالذكر منها – على سبيل المثال لا الحصر- المجالات الكهرومغناطيسية، أو الضوئية.

وأشارَ إلى أنَّ العديدَ من المجالات تتطلب استخدام أجهزة استشعار الغازات القادرة على اكتشاف وتتبع جزيئات الغازات أو المركبات العضوية المتطايرة، بما في ذلك استخدامها لتشخيص الأمراض من خلال تحليل التنفس. ولذا، تولى الفريق البحثي بمركز المواد المتقدمة تصميم جهاز استشعار غازات غير جراحي باستخدام المركبات العضوية المتطايرة من أنفاس الإنسان حتى يتسنَّى إجراء التحليل اللازم للكشف عن مختلف الأمراض الأيضية، ثُم قام الفريق بإجراء تطبيق عملي لذلك الجهاز من خلال استخدام وحدة مساعدة عبر الهواتف الذكية التي تتكون من جهاز مُتنقل لرصد القِيَم النسبية الحمراء أو الخضراء أو الزرقاء. كما تطوَّرت طريقة الاستخدام بحيث أصبح من المُمكن الكشف السريع عن الكيتونات للمرضى المصابين بمرض السكري من النوعين الأوَّل والثاني، أو الذين يعانون من قصور القلبِ.

وتقومُ معظم أجهزة الاستشعار المُستخدمة لقياس مدى صلاحية الأغذية في الأسواق بتقييم جودة تلك الأغذية بشكل غير مباشر من خلال مراقبة المؤشرات البيئية مثل درجة الحرارة والرطوبة والتغيرات، إلا أن مركز المواد المتقدمة قام باستحداث جهاز استشعار كيميائي غير مكلِّف قائم على الورق لمراقبة درجة طازجيَّة الأسماك باستخدام مركب trimethylamine «ثلاثي ميثيل أمين» باعتباره عنصر استشعار. من المتوقع أن يُحدث جهاز الاستشعار هذا طفرة كبيرة فيما يتعلق بمراقبة درجة طازجيَّة الأسماك.

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى