
أسعد المبارك
الأثر الطيب هو ما يصنعه الإنسان في مسيرة حياته والإرث الذي يبقى له والتربة الخصبة في زراعة البذور كالسيرة الحسنة والكلمة الطيبة تجاه الناس.
وكذا التطوع لخدمة الناس كل الناس لا المعارف والأصدقاء فحسب، فما يفعله الإنسان من خير يبقى بصمة في حياته، كما تحتسب في ميزان حسناته يوم القيامة.
فالتطوع بذرة طيبة تتفتح في خبايا النفس البشرية لتعطي ثمارها مادامت تتوفر أمامها معطيات العطاء والتواصل والتعاضد الإنساني.
في 3/26/ 2021 تم الإعلان عن تشكيل فريق هُمام التطوعي، حيث ضم الفريق منذ تأسيسه كوكبة متطوعين من كافة شرائح المجتمع يجمعهم حب الوطن وحب الخير، والرغبة الصادقة بمد يد العون لكل من يحتاجهم بفضل المهارات والخبرات التي يمتلكونها، ولتبادل الخبرات فيما بينهم لصقل مهاراتهم، وبناء قدراتهم، مما يسهم في الارتقاء بأدائهم للقيام بعمل احترافي في الميدان التطوعي
وكان ما قدمه فريقنا منذ انطلاقته من خدمات مجتمعية تطوعية محل تقدير وإشادة كبيرين من جميع الجهات التي عملنا معها، وذلك لما ابتكرناه وما قدمناه سوياً من مبادرات وفعاليات وأنشطة وإقامة الدورات بشكل يومي ، وما ساهمنا فيه من تدريب المتطوعين في المجالات العامة والتخصصية في العمل التطوعي بدءاً من المرحلة الأولى في إعداد المتطوع للقيام بعمل تطوعي احترافي حتى المرحلة النهائية، بإعداد قادة لإدارة المبادرات المجتمعية وتنفيذها .
كما حرصنا على إشراك أصحاب الهمم وفق ما يملكونه من مهارات تخدم المجتمع، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم، يشعرهم بأنهم عناصر فاعلة ومؤثرة في مجتمعهم
وكما يقال لكل مجتهد نصيب فبفضل من الله ودعم وتنسيق مع الجهات المختصة .
وإن ما حققناه من نجاح، وما حظينا به من تقدير المسؤولين ومن مختلف الجهات والمؤسسات التي عملنا معها، وما لمسناه من تقدير مجتمعي لجهودنا، ورسالتنا، وأهدافنا، وضعنا أمام مسؤولية كبيرة لمواصلة العطاء بجد واجتهاد لنبقى محطّ ثقة الجميع ولنكون قدوة لمن دخل عالم التطوع.
في الختام لايسعنى إلا أن أجدد العهد والوعد بأن تبقى إدارة فريق هُمام التطوعي إدارة واعية مدركة ومخلصة لكل ما يتطلبه الوطن والمجتمع من أبنائه تطوعاً وطواعية، وأن نكون سنداً لإخواننا وأخواتنا الذين يسيرون على دربنا ممن سيلتحقون بنا لخدمة التطوع في أرجاء المملكة العربية السعودية نحو تحقيق رؤية سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير /محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله .