
بقلم: اريج محمد-الجوف
عندما نتحدث أو نكتب عن شخصيات تركت بصمة واضحة في مجتمعاتها، سواء من خلال مكانتها القيادية، أو أعمالها الخيرية، أو مبادراتها المجتمعية، لا بد أن يتبادر إلى الأذهان اسم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة الجوف. فمنذ توليه إمارة المنطقة، لم يكن سموه مجرد مسؤول إداري، بل أصبح بحق “فيصل الجوف الذي سكن القلوب”.
لقد استطاع الأمير فيصل بن نواف، بفضل رؤيته الثاقبة وجهوده المخلصة، أن يلامس قلوب أهالي الجوف. لم يكن عمله مقتصراً على المهام الرسمية، بل امتد ليشمل تواجده المستمر بين الناس، واهتمامه البالغ بتلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم. هذا القرب من المواطن، والتفاعل الإيجابي مع قضايا المجتمع، هو ما رسّخ مكانته كقائد ليس فقط يدير شؤون المنطقة، بل يرعاها ويسعى بكل طاقته لرفعتها.
برزت جهود سموه في دعم المشاريع التنموية التي تخدم المنطقة في مختلف القطاعات، من التعليم والصحة إلى البنية التحتية والاستثمار. لقد شهدت الجوف في عهده نهضة ملحوظة، مدفوعة بحرصه على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة وبما يتوافق مع رؤية المملكة 2030. هذه المشاريع لم تكن مجرد أرقام وإحصائيات، بل كانت تحولاً حقيقياً يلمسه المواطن في حياته اليومية.
إضافة إلى ذلك، كان للأمير فيصل بن نواف دور بارز في تعزيز العمل الخيري والمجتمعي. لم يدخر سموه جهداً في دعم الجمعيات الخيرية والمبادرات التطوعية، وتشجيع أفراد المجتمع على الإسهام في بناء منطقتهم. هذا الاهتمام بالجانب الإنساني والاجتماعي يعكس قيادة واعية تدرك أن التنمية الحقيقية لا تكتمل إلا بتحقيق الرفاهية لأفراد المجتمع كافة.
إن عبارة “فيصل الجوف سكن القلوب” ليست مجرد مجاملة، بل هي تعبير صادق عن محبة وتقدير كبيرين يكنهما أهالي الجوف لأميرهم. إنها شهادة على قيادة حكيمة، ورؤية طموحة، وعمل دؤوب، كل ذلك في سبيل رفعة الوطن وراحة المواطن. وبكل تأكيد، ستظل إنجازات سموه محفورة في ذاكرة الجوف وأهلها، شاهداً على أميرٍ أحب منطقته، فأحبته قلوب أبنائها.