
غيدا موسى – جدة
يحتفل العالم اليوم 3 مارس 2025 باليوم العالمي للسمع، إذ يهدف هذا اليوم إلى نشر الوعي حول السمع ورعايته وحل مشكلاته، وكذلك تسليط الضوء على أهمية رعاية الأذن والعناية بها ، فصحة السمع تعتمد على ممارسات الاستماع الآمن والعناية الجيدة بالأذن ، كما أن التشخيص المبكر والحصول على إعادة التأهيل في الوقت المناسب هما أساسيان لتحقيق أقصى إمكانيات الأشخاص الذين يعانون من مشاكل السمع.
وفي هذا الإطار يقول استشاري طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة ورائد جراحات زراعة قوقعة الأذن الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ:
للأسف زادت في الفترة مشاكل ضعف السمع عند شريحة كبيرة من الأطفال اليافعين والشباب ، بسبب زيادة استماع الأصوات الصاخبة عبر سماعات الأذن ، إذ أصبحت التقنيات والأجهزة الذكية في متناول أيدي الجميع وبالتالي زيادة الضغط على الأذن عبر الاستماع المتواصل وبصوت مرتفع.
وقال د.الشيخ إن الأذن تتكون من ثلاثة أجزاء أساسية، وهي الأذن الخارجية والأذن الوسطى والأذن الداخلية ، وقد يحدث ضعف السمع عندما يؤثر شيء ما على نظام السمع، فالشخص الذي يعاني من ضعف حاسة السمع قد يواجه مشكلة في فهم المحادثات أو متابعتها أو المشاركة فيها، كما يمكن أن يؤثر على القدرة على العمل والتواصل مع الآخرين والاستمتاع بالحياة بشكل عام.
وتابع : قد يشكو البعض من ضعف السمع ،
وهناك ثلاثة أنواع هي:
-ضعف السمع التوصيلي ، وفي هذا النوع من قلة السمع، هناك شيء يمنع الصوت من المرور عبر الأذن الخارجية (قناة الأذن) أو الأذن الوسطى.
-ضعف السمع الحسي العصبي ، ويحدث ضعف في حاسة السمع هذا عندما يؤدي شيء ما إلى إتلاف الأذن الداخلية بمرور الوقت، وفي حالات نادرة يحدث ضعف السمع الحسي العصبي بسرعة كبيرة ويسمى بضعف السمع الحسي العصبي المفاجئ أو الصمم المفاجئ.
-ضعف السمع المختلط ، ويحدث هذا عندما يكون هناك مشاكل في الأذن الوسطى أو الخارجية (ضعف السمع التوصيلي) وفي الأذن الداخلية (ضعف السمع الحسي العصبي).
وأضاف: هناك بعض الأسباب التي قد تسبب ضعف السمع ومنها تراكم الشمع في الأذن ، الشيخوخة ، عدوى الأذن وخصوصًا عند الأطفال والشباب ، الضجيج ، ويجب على الأشخاص الذين تظهر لديهم أي من علامات ضعف السمع مراجعة الطبيب الذي بدوره سيجري بعض الفحوصات والاختبارات المهمة ، وهناك بعض الحالات التي ينصح لها بإجراء فحوصات السمع دوريًا وهي : وجود تاريخ عائلي لفقدان السمع لا يرتبط بالتعرض للضوضاء ، العمل في بيئة عمل صاخبة ، المشاركة في أنشطة أو هوايات صاخبة.
وعن كيفية الوقاية وحماية السمع من مشاكل ضعف السمع خلص د.الشيخ إلى القول:
ينصح بارتداء سدادات الأذن في الأماكن التي بها أصوات عالية وصاخبة ، الحرص على عدم التواجد لفترات طويلة في الأماكن المحتمل أن يكون فيها مستوى الضوضاء أعلى من المسموح به ، مع مراعاة ارتداء واقيات الأذن ، تقنين استخدام سماعات الأذن وبصوت خفيف وتجنب ارتدائها لساعات متواصلة وبصوت صاخب ، الحرص على مراجعة الطبيب عند الإحساس بعدم السمع جيدًا.