
بقلم :فُنون المبارك
إن قلبي دليلي في ذلك أينما اختبأت ستراني أجِدُك .. والآن اغمض عينيك فقد حان وقت النوم .. تَمتَم هذه الجملة الجندي العالِق في أرض العدو وهو يغمض عينيه ليفتحَها أملاً بأن ما مرّ بِه حُلم وسيستيقظ مِنه ..وهو يتذكر كلمات أمه حينما كان صغيرًا وسألها قبل الخلود إلى النوم : كيف كُلما اختبأت لكي أفوز في اللعبة تجديني ! في مكانٍ آخر :- تبحث هذِهِ الأُم بين حينٍ وآخر عن أسماء الجنود العائِدين فتعود بخيبة وحُزن.. حامِله بداخِلها صِراع الأمل واليأس..تترّقب كُل خبر جديد في نشرة الأخبار التي تُعرض على التِلفاز راجية ولو بصيص أمل في أمرِه..! كل يوم تفرش سُجادتها وتحكي لله بأنها هي الوحيدة في هذِه الأرض التي تعلم بأن قلب طفلِها لازال ينبُض ..