
بقلم الكاتبة / د. وسيلة محمود الحلبي*
أن تكون سفيرا لجمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة لا بد أن تعطي من قلبك ، فلقب السفير ليس مجرد لقب يمنح أو شرف يضاف إلى سيرتك الذاتية، بل هو رسالة إنسانية عظيمة، وموقف نبيل يتطلب وعيا، والتزاما، وشغفا حقيقيا بقضايا الأيتام. فالسفير هنا هو لسان الجمعية وصوت أبنائها وهو جسر يصل قلوب المجتمع بالأيتام، وهو شعلة مضيئة تمشي في الدروب لتبعث الأمل وتزرع الفرح وتنشر الوعي.
لنتعرف على سفير جمعية كيان:
سفير جمعية كيان لا بد أن يحمل رسالة الجمعية في قلبه قبل أن ينطق بها لسانه، ويؤمن بحقوق الأيتام ويدافع عنها، ويبذل وقته وجهده لتعريف المجتمع بقضاياهم، ويسعى لتمكينهم وإدماجهم في الحياة بشكل كريم. فالسفير هو النموذج الملهم الذي يتحرك بروح التطوع وبأخلاق عالية، ويعمل من أجل بناء مستقبل أفضل للأيتام.
ولكي يحمل هذا الدور العظيم، عليه أن يتحلى بعدة صفات ويلتزم بعدة خطوات، منها: “الإيمان بالرسالة” فعليه أن يكون مقتنعًا في أعماقه بأن دعم الأيتام مسؤولية مجتمعية وأولوية إنسانية. ولديه الإيمان العميق الذي يصنع الفرق ويمنحه طاقة مستمرة للعطاء.
“التمثيل المشرف” ولا بد أن يكون قدوة في أخلاقه وأسلوبه وطرحه. ولا ينسى أن تصرفه هو انعكاس لصورة الجمعية وأبنائها، لذا عليه أن يحرص أن يكون الصورة الناصعة المشرقة.
“التوعية ووسائل التواصل الاجتماعي” ولا بد من أن يستخدم منصاته الاجتماعية لنشر قصص النجاح والتحديات التي يواجهها الأيتام. كما لا بد أن يكون صوتهم الذي يسمع وجسرهم الذي يعبرون من خلاله إلى المجتمع.
“التواصل المستمر” فلا يكن سفيرا غائبا، بل عليه المشاركة في أنشطة الجمعية، والقيام بزيارات دورية لها، وأن يتفاعل مع أبنائها، ويقدم المبادرات، ولا يتردد في اقتراح الأفكار التي تصنع الأثر. كما عليه أن يبادر في تنظيم حملات تبرع، وفعاليات مجتمعية، والبحث عن مشاركتهم في ورش عمل تسهم في دمجهم وتنمية مهاراتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
فالسفير… ليس مجرد اسم! اعلم أنك لتكون سفيرًا لجمعية كيان يعني أن تضع قلبك وضميرك في خدمة الأيتام. يعني أن تفرح لفرحهم وتحزن لحزنهم وتسعى لأن تكون سندا وعونا لهم في كل المواقف. لتكون سفيرا لجمعية كيان عليك أن تكون ملتزما، وأن تبدأ بالنية الطيبة ولا تنتهي إلا بتحقيق الأثر الإيجابي.
فمن المؤكد أنك لا تستطيع أن تغير العالم كله، لكنك تستطيع أن تغير عالم يتيم واحد من أبناء كيان، وقد يكون هذا اليتيم هو الذي يغير العالم فيما بعد.
“كن سفيرا للخير… كن سفيرا لرسالة كيان”.
* سفيرة الإعلام العربي
* كاتبة وناشطة اعلامية
* مسؤولة الإعلام بجمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة