أخبار صحفية

كيف نقل الفراعنة أحجار الأهرامات؟

 

حاول مجموعة كبيرة من الباحثين الأجانب، وضع تصورات لكشف سر الأعجوبة السابعة، هذا اللغز الذي ضاع في رمال الزمن، مؤكدين على عظمة الفراعنة، فالأمر لا يتعلق بالكائنات الفضائية، كما كان يعتقد البعض، فنقل الألواح الحجرية الضخمة، يتم باستخدام الأرض المحيطة بها، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

يزن متوسط الكتلة الواحدة المستخدمة في بناء الأهرامات 2.5 طن، ليكتشف العلماء احتواء الهرم الأكبر، على أكثر من 2.3 مليون كتلة من الحجر الجيري والجرانيت، والمثير للدهشة أن هذه الأحجار تم دفعها وسحبها بواسطة الفراعنة، ولم يستخدموا أيًا من الوسائل المساعدة الحديثة.

كثرت الأقاويل حول الوسائل التي تم استخدامها، في نقل الكتل الحجرية لبناء الأهرامات، فهناك فريق من الباحثين أسند الأمر إلى روافد النيل، وفريق آخر قرر اختبار هذه النظرية، باستخدام 5 عينات تربة متحجرة من السهل الفيضي بالجيزة، لتحليلها في معمل بفرنسا، ليتضح وجود ممر مائي جف منذ فترة طويلة، وفريق ثالث اكتشف لفافة قديمة أو بردية، تفيد بنقل الحجر الجيري على طول نهر النيل، إلى موقع بناء في الجيزة، ما يعزز أدلتهم بشكل أكبر، ويؤكد على عظمة الفراعنة، أصحاب الأعجوبة السابعة، التي لم يسبق لها مثيل حتى الآن، على الرغم من تقدم التكنولوجيا، التي سهلت الحياة بشكل كبير جدًا، مقارنة بما كان في السابق.

بشكل عام اتفق العلماء أن مواد بناء الأهرامات، تم نقلها فوق الماء، على الرغم من اختفاء الممر المائي منذ فترة طويلة، ويعتقد مؤلف الدراسة أن اكتشافه سيساعد في كشف المزيد من الأسرار حول الأهرامات، مثل كيفية رفع الحجر للأعلى.

وتستمر الاكتشافات حول نقل أحجار الأهرامات، وآخرها ما توصل إليه العلماء في شهر مارس 2023، بوجود ممر مخفي، يصل طوله إلى 9 أمتار داخل هرم خوفو، وأعلن وزير السياحة والآثار المصري عن هذا الاكتشاف في 2 مارس.

في عام 2015، استخدم العلماء أحدث التقنيات، مثل التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء، والمسح للحصول على صورة أوضح للهرم من الخارج، وما تحتوي عليه مقبرة خوفو، وبحسب مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، أن هذا الممر المكتشف حديثًا، تم بناؤه لتخفيف وزن بقية الهرم، وهو الأكبر في مصر ويبلغ ارتفاعه حاليا أكثر من 138 مترًا، بعد أن كان ارتفاعه 146 مترًا، لكنه تغير بفعل الزمن

ولا تزال بعض الأمور غامضة، بشأن هذا الممر، فيما يتعلق بأسباب إنشائه، والتي دارت معظمها حول تخفيف العبء عن المدخل «الرئيسي»، أو تخفيف العبء عن مساحة لم يتم اكتشافها في الوقت الحالي، وربما ستكون موجودة في المستقبل.

 

سلمى حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى